الحب «63»
■ ما كتبت هذه السلسلة عن (الحب) إلا اقتناعا منى بأن الحب هو أسمى المشاعر الإنسانية، وأن «الزواج» فى سن مناسبة يحقق استقرارا نفسيا للطرفين، وهو هدف يجب أن نعمل على تحقيقه، منعا لانتشار الفساد، وتحلل القيم والأخلاقيات فى المجتمع.
■ إن الأسرة هى النواة الأولى للمجتمع، وهى أساس تشكيل شخصيات أفراد المجتمع وبنائها.. إذا كانت الأسر قوية متماسكة كان الحصاد أبناء أقوياء، لا يعانون من اضطرابات نفسية، وإذا كان الزوجان يتقيان الله، فذريتهما تنمو، وتقر القلوب والعيون.
■ تُعد الأسرة عنوانا لقوة وتماسك المجتمع، فانهيار الأمم كان نتيجة تفكك وانهيار الأسر، وبالتالى انتشار الفسق والفجور، لذلك على الدولة بما تملكه من وسائل إعلامية وتعليمية رفع وعى الأسر فى المجالات المختلفة، والحض على التمسك بالقيم والأخلاقيات، مما يعود على المجتمع بالخير الوفير.
■ الارتفاع المستمر فى معدلات الطلاق، وما قيل عن تجاوز عدد المطلقات فى مصر حاجز الملايين الأربعة، وإن معظم حالات الطلاق تمت بين الشباب!!، وما ذكر عن الأعداد الكبيرة لطالبى الطلاق من الإخوة المسيحيين لغير علة الزنى- تنذر بأخطار جسيمة على مجتمعنا مستقبلا!!
■ يحتاج الأمر لخطة علاج، فكما أضفنا فى مسوغات الزواج ضرورة تقديم شهادة صحية معتمدة، فلماذا لا يتم عمل «دورات توعية» للمقبلين على الزواج قبل «الدخلة»، فالتعايش بين العروسين تحت سقف واحد يتطلب تقبلهما أوضاعا جديدة، ويحتاج لتضحيات، فاختلاف الطباع قد يؤدى لمشاكل قد تتفاقم، ويحدث ما لا تحمد عقباه.. كما أن إدخال دروس للثقافة الجنسية فى المرحلة الثانوية قد يفيد!!
■ إن انتشار الجهل والأمية فى بلدنا، وانتشار المفاهيم الدينية الخطأ عن سهولة طلاق المرأة فى الإسلام، وافتقادنا إعلاما وتعليما يوضحان كيفية تجنب الخلافات والنكد فى الحياة الزوجية- أدت إلى تفاقم الأوضاع.. وللحديث بقية.