تحولت الندوة التي عقدتها إدارة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية ظهر الثلاثاء للمكرمين إلى مناقشة قضايا السينما المصرية، بحضور الفنانة ليلى علوى والمخرج خالد يوسف، إضافة إلى أدريوما سوما، رئيس مهرجان فيسباكو، الذي تم تكريمه بمناسبة اختيار بوركينا فاسو ضيف شرف المهرجان في دورته الرابعة.
وأكدت ليلى علوى أن أهم مشكلة تواجه السينما المصرية حاليا هي القرصنة، خاصة أن بعض القنوات التي تبث إرسالها على القمر الصناعى «نور سات» تعرض الأفلام وهى لا تملك أي حقوق لها.
وقالت: «المشكلة تحتاج حلولا جذرية، لذلك أطالب الرئيس السيسى بالتدخل بنفسه لحلها، كما أطالب غرفة صناعة السينما بأن يكون هناك تسجيل في الشهر العقارى للأفلام لحماية المنتجين، لأن صناعة السينما قائمة في الأساس على الإنتاج».
وعن تجاهل السينما في الفترة الأخيرة للقضايا الموجودة في الصعيد قالت: «أهم الأفلام التي تم تقديمها طوال السنوات الماضية كانت أحداثها تدور في الصعيد، وتم تصويرها أيضا في محافظاته، لكن السينما بشكل عام تعرضت لمشاكل عديدة في السنوات الأخيرة، وتراجع حجم الإنتاج ليس للأفلام التي تتناول الصعيد فقط، ولكن بشكل عام».
وأكد المخرج خالد يوسف أن الرئيس عبدالفتاح السيسى مهتم بقضايا السينما المصرية، وكلف الدكتورة فايزة أبوالنجا، مستشارة الأمن القومى، بمتابعة ملف السينما، موضحا أن هذه خطوة إيجابية لأنه لأول مرة منذ عهد الرئيس جمال عبدالناصر يكون هناك اهتمام من رئيس الجمهورية بالسينما ومشاكلها.
وتابع يوسف: منذ حوالى سنة وجميع المؤسسات المعنية بملف السينما تعمل على حل كل المعوقات التي تواجه صناعتها، ووضعنا استراتيجية كاملة تتضمن مشكلة القرصنة، وعودة أصول صناعة السينما وملف الرقابة على المصنفات الفنية، وحاولنا أن نصل في موضوع الرقابة إلى حل من خلال وضع تصنيف عمرى للأفلام بعد أن اكتشفنا صعوبة تغيير القانون، فلا يجوز أن يكون هناك رقابة على الإبداع، أو ممارسة نوع من الوصاية على شخص تخطى عمره 21 سنة، وهناك لجنة مكونة من 7 وزراء معنية بمتابعة موضوع الرقابة.
وعن تجاهل ملف السينما في المؤتمر الاقتصادى قال: كان من المفترض أن يكون هناك ملف خاص بالسينما والثقافة أمام المؤتمر ولكن تم استبعاده في اللحظات الأخيرة، وتم الاكتفاء بملف الشباب، لأن وزارة التخطيط رأت أن الرؤية الخاصة بالملف ليست مكتملة.
وقال إدريوما سوما، رئيس مهرجان فيسباكو، إن مصر بدأت تتجه نحو أصدقائها في الجنوب، وفى القارة الأفريقية، موضحا أن العلاقات بعد أن كانت على الورق أصبح هناك تفعيل لها من خلال شراكات حقيقية، والتعاون بين مهرجانى الأقصر وفيسباكو.