استمعت محكمة جنايات جنوب القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، الثلاثاء، لمرافعة ممثل النيابة العامة الخاصة بمحاكمة محمد ربيع الظواهري، شقيق أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، و67 آخرين في قضية اتهامهم بإنشاء وإدارة تنظيم إرهابى يرتبط بتنظيم القاعدة، يستهدف منشآت الدولة وقواتها المسلحة وجهاز الشرطة والمواطنين الأقباط، بأعمال إرهابية بغية نشر الفوضى وتعريض أمن المجتمع للخطر.
وطالب ممثل النيابة العامة في بداية مرافعته بالقصاص للمجني عليهم، قائلا: «المقصود هنا بالمجنى عليه هو الوطن والدين الإسلامي الحنيف» المفترى عليه من قبل هؤلاء الجناة الآثمين.
وأضاف هؤلاء قوم أصروا على المعصية وتكفير عموم المواطنين والحكام وإراقة دماء الأبرياء والأطفال باسم الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، متناسين الآية الكريمة: «مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا»، بل أصروا على استباحة أرواح الشرطة والجيش بحثًا عن أهدافهم الشيطانية للسعى نحو السلطة.
وقال «ممثل النيابة العامة» إن المتهمين اعتنقوا أفكارا مسمومة وتكفيرية قائمة على مفاهيم مغلوطة ومنحرفة ولا تقوم على إعمار الدنيا وهدامة للبلاد وأنهم دعاة دمار وخراب.
وأضاف ممثل النيابة، عن استعانة المتهمين من خلال عقلهم المدبر محمد ربيع الظواهري، على الأسلحة والعتاد وأساليب التدريب الملائمة، بهدف ترويع الأمنيين، والنيل من استقرار البلاد، مؤكدًا أنهم الآن قابعون داخل الزنازين بفضل رجالٍ صدقوا ما عاهدوا الله عليه، واقفين حائلًا منيعًا أمام نواياهم الإرهابية.
يشار إلى أن نيابة أمن الدولة العليا أمرت بإحالة القضية لمحكمة الجنايات في مطلع شهر إبريل الماضي، وتضمن قرار الاتهام الصادر في القضية استمرار حبس 50 متهما بصورة احتياطية على ذمة القضية، والأمر بضبط وإحضار 18 متهما هاربا وحبسهم احتياطيا على ذمة القضية.
وكشفت التحقيقات أن «المتهمين من العناصر الإرهابية شديدة الخطورة، وقاموا بإنشاء وإدارة تنظيم إرهابي يهدف إلى تكفير سلطات الدولة ومواجهتها باستخدام السلاح لتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على ضباط وأفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، واستهداف الأقباط ودور عبادتهم واستحلال أموالهم، وارتكاب أعمال إرهابية بهدف نشر الفوضى في البلاد وتعريض أمن المجتمع للخطر».