ليبرمان: يجب إعطاء الأولوية للبرنامج النووى الإيرانى وليس الملف الفلسطينى

الأحد 10-05-2009 00:00

وصف وزير الخارجية الإسرائيلى، أفيجدور ليبرمان، التوقعات الخاصة بإتمام مفاوضات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية خلال عام بأنها أمر غير واقعى، رافضًا بذلك مطلبًا فرنسيًا فى هذا الشأن،

وأكد، لدى عودته من جولته الأوروبية الأولى منذ توليه منصبه فى مارس الماضى، أنه "منذ توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993 مضى 16 عامًا، ولذلك فإن مطلب إنجاز كل شىء فى نهاية عام واحد غير عملى وغير واقعى"، مؤكدا أنه من هذا المنطلق يجب أن يكون للملف النووى الإيرانى الأولوية عن بحث مسار السلام الفلسطينى.

وحذر ليبرمان من سباق تسلح نووى "محموم" فى منطقة الشرق الأوسط يعرض "العالم بأسره" للخطر، وأكد أنه يجب إعطاء الأهمية القصوى للبرنامج النووى الإيرانى أكثر من المشكلة الفلسطينية، وتزامنت تلك التحذيرات مع تقارير إعلامية إسرائيلية أفادت بأن رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، يعتزم خلال زيارته للولايات المتحدة المقررة فى 18 من الشهر الجارى إبلاغ الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، بأنه لا يؤيد إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة فى هذه المرحلة إنما فقط "حكم ذاتى" فلسطينى.

وبينما تواصل إسرائيل توسيع المستوطنات اليهودية فى الضفة الغربية، خرج مئات المتظاهرين الفلسطينيين، يؤازرهم نشطاء السلام الإسرائيليين اليساريين والأجانب فى مدينة الخليل، احتجاجًا على قيام مستوطنين متطرفين ببناء بيوت خشبية بوضع اليد فى أراض عربية بالمدينة، وهو ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين المحتجين والمستوطنين.

من ناحية أخرى، نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ما رددته بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية حول وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة معها عبر مصر، وأكد أيمن طه، عضو المكتب السياسى للحركة، أن ما تناوله الإعلام غير صحيح تماما، وأن "حماس" لم تعرض أى شىء من هذا القبيل على أى طرف.

كانت الإذاعة الإسرائيلية قد نقلت عن مصدر، قالت إنه مقرب من حركة "حماس"، قوله إن الحركة أبلغت مصر أنها قد تعلن عن تهدئة مع إسرائيل خلال بضع ساعات، الأمر الذى نفاه المتحدث، مؤكدًا عدم حدوثه من الأساس.

على صعيد آخر، قال إبراهيم أبوالنجا، القيادى فى حركة التحرير الفلسطينى "فتح"، إن أجهزة أمن الحكومة المقالة التابعة لـ"حماس" منعته من مغادرة قطاع غزة الليلة قبل الماضية فى طريقه إلى عمان.