كشف رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة، السفير محمد العمادي، عن الاتفاق على آلية منفصلة لإدخال الأسمنت إلى المشاريع القطرية في غزة بواقع ألف طن يوميًا.
ونقلت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا)، الثلاثاء عنه القول إن «جهودًا تبذل لحل مشكلة الكهرباء في غزة»، لافتًا إلى أن «قطر دفعت أكثر من 100 مليون دولار لكهرباء غزة خلال ثلاث سنوات عن طريق مصر والسلطة، ولم يتم حل شىء وذهبت كل الأموال هباء منثورًا».
وعن إدخال الأسمنت لغزة، قال «العمادي»: «تلقينا وعودًا من حكومة الوفاق والاحتلال الإسرائيلي بدخول ألف طن من الأسمنت يوميًا الأربعاء المقبل، ونتوقع تسارع وتيرة الإعمار في الأيام القادمة».
وأوضح أنه اتفق على الآلية الجديدة خلال زيارته للضفة الغربية المحتلة ولقائه رئيس حكومة الوفاق الوطني رامي الحمدالله، ولفت إلى أن الآلية الجديدة تتوافق مع آلية الأمم المتحدة بشأن ضمان وصول الأسمنت إلى المشاريع القطرية مباشرة، وليس إلى أي جهات أخرى.
وعن آلية الإعمار التي ستعمل فيها اللجنة مستقبلاً، أوضح رئيس اللجنة القطرية أنها ستكون بدفع الأموال إلى المواطنين مباشرة لبناء منازلهم، وليس عن طريق شركات مقاولات «لأن ذلك متبع في السابق بوزارة الأشغال ووكالة الغوث».
وذكر أن المطلوب من المتضررين إحضار خرائط مصدقة من البلدية عن طريق وزارة الأشغال لصرف الشيكات لهم على ثلاث أو أربع دفعات، بحيث تصرف الدفعات حسب تطور عملية البناء.
ونفى «العمادي» وجود تنسيق مباشر بين اللجنة القطرية وإسرائيل، مشيرًا إلى أن اللجنة سلمت الاحتلال كشوفًا بمشاريعها في غزة عبر السلطة الفلسطينية، وتم الموافقة عليها جميعًا، لكنه قال إنه لمس نية جادة من «إسرائيل» لإعمار القطاع وتحسين أوضاعه المعيشية.
وفيما يتعلق بدور اللجنة في حل أزمة الكهرباء المتفاقمة بغزة، أكد أن الحل الوحيد هو إيصال خط جديد من الكيان الإسرائيلي بطاقة 100 ميجاوات، وتمديد خط غاز لتشغيل محطة توليد الكهرباء.
ولفت إلى أن الدعم القطري لغزة «يأتي في إطار أحقية القطاع للمساعدة والعون خاصة بعد الاطلاع على الأوضاع، وتدهور الأوضاع المعيشية لكثير من المواطنين».
وتابع «قطر لا تريد أي ثمن سياسي مقابل مساعداتها للقطاع، بل تساعد جميع الدول المحتاجة والمسلمين، ويجب على جميع الدول أن تساعد المتضررين».
وردًا على سؤال حول إمكانية إدخال مواد البناء عبر معبر رفح جنوب، قال إن «القاهرة تتذرع بأسباب أمنية تحول دون ذلك» على حد قوله.