روبن كوك رجل دولة بريطاني شغل أكثر من وزارة كان آخرها وزارة الخارجية البريطانية وقد عرف بمناصرته للقضايا العربية ومنها قضية فلسطين وهو مولود في ٢٨ فبراير ١٩٤٦.
وفى ٦ أغسطس ٢٠٠٥ توفي أثناء ممارسته رياضة المشى بمنطقة إينفرنس الجبلية بشمال اسكتلندا، حيث سقط مغشيا عليه ونقل في مروحية إلى المستشفى حيث توفى هناك.
وكانت مسيرته السياسية بدأت حين أصبح عضوا بلديا في أدنبرة بين عامى ١٩٧١ و١٩٧٤، ثم نائبا عن «أدنبره سنترال» بين عامى ١٩٧٤ و١٩٨٣، ومنذ ١٩٨٦ أصبح في الصفوف الأولى لحزب العمال حيث عُين وزيرا للشؤون الاقتصادية ثم الصحة فالخارجية في ١٩٩٧ بعد وصول حزب العمال إلى السلطة وقد تمتع «كوك» بسمعة ممتازة كرجل مبادئ وسياسى عظيم.
وقد عُين رئيسا لمجلس العموم البريطانى في ٢٠٠١ بعد فوز حزب العمال في الانتخابات العامة في ذلك العام. و«زي النهارده» في ١٧ مارس ٢٠٠٣ استقال كوك من منصبه اعتراضا على الغزو الأمريكى للعراق مما جعله هدفا لانتقادات بعض حلفاء بلاده.
ولم تتوقف الحملات ضده وشن معارضوه حملة عليه اتهموه فيها بإفساد زيارة تاريخية لملكة بريطانيا إليزابيث الثانية إلى باكستان والهند في ١٩٩٧ إثر اقتراحه قيام لندن بالوساطة بين البلدين بشأن قضية كشمير.
وأثار تصريح «كوك» انزعاج «نيودلهى» وتحولت الزيارة إلى حرب كلامية متبادلة بين الهنود والبريطانيين، كما أثارت انتقاداته المتكررة لسياسة إسرائيل في الأراضى الفلسطينية استياء تل أبيب وقطاعات في الإعلام والسياسة في بريطانيا وفور تفجر أزمة كوسوفو عام ١٩٩٩ لعب دورا بارزا في اتخاذ قرار داخل حلف شمال الأطلسى بالتدخل العسكرى لوقف مذابح الصرب ضد الألبان.