قال رئيس جمهورية القرم، سيرجي اكسيونوف، إن روسيا ستنفق ما يزيد عن مليار روبل روسي لإعادة توطين أبناء القرم، الذين أُبعدوا في أربعينيات القرن الماضي.
ونقلت وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية عن «أكسيونوف»، قوله خلال اجتماع احتفالي لمجلس جمهورية القرم الاثنين، في مدينة سيمفيروبول، بمناسبة الذكرى السنوية لانضمام القرم إلى روسيا الاتحادية، سيتم تخصيص ما يزيد عن مليار روبل هذا العام لإعادة توطين المرحلين، مشيرًا إلى أن العلاقات بين ممثلي مختلف القوميات في القرم تحسنت بشكل ملحوظ خلال عام من وجود القرم ضمن قوام روسيا الاتحادية.
جدير بالذكر، أن عددا من قوميات القرم، مثل تتار القرم، والألمان، والأرمن، والبلغار، واليونايين، كانوا قد تعرضوا لحملة ترحيل في الأربعينيات من القرن الماضي، إبان الإتحاد السوفييتي، وتم نقلهم إلى آسيا الوسطى.
وبعد شهر على عودة القرم إلى قوام روسيا الاتحادية أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مرسوماً حول إعادة تأهيل لشعوب القرم المرحلة.
وتميزت مشكلة عودة تتار القرم إلى بيوتهم بحساسية خاصة، علمًا أنهم كانوا قد بدأوا حملة عودة جماعية إلى القرم في التسعينيات من القرن الماضي، ونظرا لعدم توفر إمكانية حصولهم بشكل قانوني على قطعة أرض، اضطروا إلى وضع اليد على الأراضي، التي لم تكن مؤهلة كما هي العادة، بشكل ذاتي.