أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، عن اعتزامها حفر 6 آبار جوفية تعمل بالطاقة الشمسية في منطقة حلايب وشلاتين من أجل تلبية احتياجات الأهالي من مياه الشرب والزراعة، وذلك في إطار خطة الوزارة للعمل على إعادة تأهيل الآبار الموجودة واستكشاف مواقع لآبار جديدة، حيث أن مخزون المياه الجوفية بالمنطقة يبشر بآفاق واعدة.
وقال مصدر مسؤول بالوزارة، في تصريح له، الاثنين، إن خطة الوزارة تستهدف إعادة تأهيل 20 بئرًا جوفية من أجل توطين أهالي المنطقة على مشروعات زراعية وحيوانية دائمة، وذلك بعد معاينة مواقع حفر الآبار الجوفية الجديدة خاصة في المناطق البدوية التي تعد الآبار فيها المصدر الوحيد للمياه، كما يجري دراسة إقامة مزرعة للإنتاج السمكي المميز ومصنع لإنتاج الثلج وإنشاء مصنع لتحلية مياه الآبار المالحة القربية من البحر باستخدام الطاقة الشمسية لخدمة أهالي المنطقة.
وأضاف أنه تم تركيب شبكة للري بالتنقيط لزراعة مساحة من الأراضي تبلغ 200 فدان، يستفيد منها أهالي المنطقة، فضلا عن إنشاء 50 صوبة زراعية سيتم زراعتها خضراوات، ومشروع جديد لاستنبات الشعير في بعض الصوب المقامة لهذا الغرض لتلبية احتياجات الماشية والأغنام من التغذية والأعلاف لتنمية الثروة الحيوانية بالمنطقة وتوفير بعض رؤوس الأغنام للمرأة المعيلة لتحسين أوضاعها الاجتماعية والاقتصادية.
كان المهندس أوسي خليل، رئيس الشركة العامة للأبحاث والمياه الجوفية (ريجوا)، كشف أن مخزون المياه الجوفية بمنطقة حلايب وشلاتين (جنوب مصر) يبشر بآفاق واعدة لإطلاق مشروعات التنمية في شتي المجالات الاقتصادية والزراعية، وأنه يجري الإعداد للعمل على إعادة تأهيل الآبار الموجودة واستكشاف مواقع لآبار جديدة.
ونوه «خليل» بالإمكانيات المائية والزراعية والاقتصادية المتاحة في مختلف مجالات إنتاج وتربية الأسماك والنباتات الطبية وتحلية مياه البحر وتحلية المياه الجوفية المالحة، ما يسهم في جذب المزيد من الاستثمارات للمنطقة وخلق فرص عمل حقيقة ومتعددة لشباب حلايب وشلاتين.
يذكر أن قافلة التنمية والتعمير لقري حلايب وشلاتين قامت مؤخرًا بزيارة المنطقة برئاسة المهندس أوسي خليل، رئيس القافلة ورئيس الشركة العامة للأبحاث والمياه الجوفية، وضم الوفد كل من رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا الدكتور محمود صقر وأكثر من 20 خبيرًا وطنيًا وممثلين للمؤسسات العلمية والتنفيذية القومية المتخصصة في مجالات المياه الجوفية والزراعة وتحلية المياه.