«دوريس ليسنج».. شغوفة بقضايا المرأة ومناضلة ضد التمييز

كتب: اخبار السبت 06-02-2010 13:31

أعمال الكاتبة الإنجليزية «دوريس ليسنج» المترجمة الصادرة ضمن سلسلة الجوائز الخاصة بالهيئة العامة للكتاب كانت موضوعاً لمائدة مستديرة نظمت احتفاء بالحدث. أدار المائدة «سحر توفيق» التى تحدثت عن أعمال الكاتبة وأكدت أن جائزة نوبل للآداب التى منحت لـ«دوريس» عام 2007 جاءت متأخرة كثيراً لأنها روائية من طراز فريد حيث إنها قادرة على التوغل بداخل شخصيتها وتحليل الأبعاد النفسية لهم وكشف المتناقضات فيه.

وأشارت «رانية خلاف» التى قامت بترجمة رواية «مذكرات جارة طيبة»، أن «دوريس» متأثرة فى كتاباتها بثقافات مختلفة حيث ولدت وعاشت معظم طفولتها فى إيران كما عاشت فترة أخرى فى زمبابوى وكما أنها تنتمى للطبقة المتوسطة حيث تعلمت التمريض ومارسته تماماً مثل والدتها ولذلك فإن رواية «مذكرات جارة طيبة» جاءت لرصد علاقة الممرضات ببعضهن داخل مكان العمل حيث وصفت أداءهن بالبرود وعدم الرحمة.

فى كلمته عبر «عبدالسلام إبراهيم» الذى ترجم ثلاثة أعمال مسرحية لـ«ليسنج» وهى «اللعب مع النمر، الباب يغنى، لكل أمرئ بريته» أن مسرحيات الكاتبة قدمت بالفعل على خشبة المسرح وإن كانت مسرحية الباب يغنى صعبة فى التنفيذ لأنها تعتبر من فئة المسرح التجريبى كما أن الأحداث جميعاً تدور تحت الأرض. ومن خلال مسرحية «لكل امرئ بريته» ناقشت الكاتبة إشكالية صراع الأجيال والاختلافات بين القديم والحديث.

رواية «إن العجوز استطاعت» كانت إحدى الروايات المترجمة التى تمت مناقشتها أثناء الندوة حيث أوضح مترجمها «ناجى محمد على» أن المرأة فى أدب «ليسنج» لها وجود كبير حيث إنها شغوفه بقضاياها. ولذلك فإنها تعتبر أيقونة بارزة فى الحركة النسائية ورغم ذلك لم تشأ الكاتبة أن يتشابه موقفها مع المواقف البطولية فعمدت إلى كتابة روايات تفيض بالحب وقصص الغرام المعقدة مثل رواية «إن العجوز استطاعت». وذكر أن الكاتبة كتبت عبارة «لو عرف الشباب ولو استطاع العجائز» فى أول الرواية وهو مثل فرنسى يلخص روايتها ويظهر جوهرها. كما اعتبر المترجم الرواية أخاذة ومدهشة تدخل القارئ فى عوالمها الساحرة وتحليلاتها النفسية الثاقبة.

و«دوريس ليسنج» مواليد أكتوبر 1919، تميزت أعمالها الأدبية بالنضال ضد الظلم والاستعمار والتمييز كما انتمت لفترة للحزب الشيوعى. حصلت على العديد من الجوائز منها جائزة الأدب الأوروبى من النمسا وجائزة لوس أنجلوس تايمز للكتاب، كما نالت شهادة فخرية من جامعة هارفارد قبل حصولها على جائزة نوبل للآداب عام 2007. من أشهر أعمالها «الإرهابية الطيبة«، «بن يجوب العالم» و«تحت جلدى«.