في حوار دون ورق أو مقدمات رسمية، خاطب الرئيس عبدالفتاح السيسي الشعب المصري، في ختام مؤتمر دعم وتنمية اقتصاد مصر، الأحد.
وشهد خطاب الرئيس بداية غير متوقعة، عندما طالب الشباب المنظمين للمؤتمر بالحضور إلى منصة الكلمة، قائًلا: «أنا مش هتكلم غير لما الشباب يطلعوا جنبي»، وسارع الشباب بالوقوف مع السيسي، والتقطوا معه صور «سيلفي»، وأدار حوارات معهم، وسلّم عليهم جميعًا، قائلين لهم: «بنحبك يا ريس»، كما تسبب تصرف الشباب مع الرئيس في تصفيق حار من الحضور، وتعالي الضحكات، وخاطب الرئيس الشباب، مداعبًا: «عايز أتكلم بقى».
وأما اللافتة الثانية في خطاب السيسي فهي ذكره أسماء شركات عالمية وما دار معها من تفاوض، من أجل إنشاء مشروعات استثمارية في مصر، وهما شركتا «سيمنز» و«إليكتريك»، وتسبب حديث السيسي في تصفيق وضحك الحاضرين، لأنه قال: إنه تفاوض مع الشركات، وقلل فلوس التكلفة وتوقيت التنفيذ عشان مصر، وإن وزير الكهرباء قال له: لو عايزين نعمل أي مشروع هنجيلك بعد كده!
«تحيا مصر محدش تاني» كانت كلمة السيسي للحضور عندما هتفوا له: «يحيا السيسي»، ما جعله يرد عليهم: «مصر وبس بشعبها وشبابها».
ولم تغب اللهجة الحازمة عن خطاب السيسي عندما تحدث بشكل حاد عن حاجة مصر لـ300 مليار دولار من أجل النهوض بها، وعندما تطرق إلى أن المصريين قادرون على التغيير للمرة الثالثة، قائلًا: «والله لا يمكن استنى لما الشعب يطالبني بده، أنا بحلم أن بلدي تبقى قد الدنيا»، ما تسبب في تصفيق حاد من الحضور.
كما حرص الرئيس، في ختام كلمته، على شكر الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، لأنه صاحب الدعوة إلى ذلك المؤتمر، موجهًا شكره إلى كل الدول الحاضرة، ومختتمًا: «إنتم ماتعرفوش قد إيه فرحتم مصر وشعبها».