«زي النهارده».. اغتيال يوليوس قيصر 15 مارس 44 ق.م

كتب: ماهر حسن الأحد 15-03-2015 08:59

صارت عبارة «حتى أنت يا بروتس» مضرب المثل في غدر الصديق بصديقه حين يتخلى عن القائد كل حلفائه، وهى ذاتها العبارة التي قالها يوليوس قيصر الإمبراطور الرومانى حين تكالب عليه رجال نظامه واغتالوه «زي النهارده» 15 مارس 44 ق.م، وتوالوا على طعنه كل منهم بطعنة حتى لا يدان واحد منهم، وكان آخر من طعنه أحد خلصائه والمقربين منه وهو بروتس الذي لم يكنّ للإمبراطور أي كراهية.

وقد شارك بدافع شدة حبه لبلاده حتى إنه اعترف أمام الجماهير الحاشدة حول جسد قيصر المطعون قائلا «لقد قتلت قيصر ليس لأننى أحبه قليلا، بل لأننى أحب روما أكثر» بينما كان الطرف الآخر المسؤول عن مقتل قيصر هو «كاسيوس».

ويوليوس قيصر قائد وإمبراطور رومانى ولد عام 100 ق.م، وكان أول من أطلق على نفسه لقب إمبراطور وهو مولود لعائلة عريقة من الأشراف الرومان، ويعتبر من أبرز الشخصيات العسكرية الفذة في التاريخ، وهو الذي حول روما من جمهورية إلى إمبراطورية مترامية الأطراف وقد تزوج من الملكة المصرية كليوباترا وأنجب منها (قيصرون).

وكان منذ صغره محباً للعلم ودرس في اليونان العديد من العلوم وبدأ يعلو شأنه في معترك السياسة، ثم انضم إلى صفوف الجيش الرومانى كضابط إلى أن صار إمبراطورا لروما.. قاد جيشه الخاص المعروف بأنه أكثر جيوش روما انضباطاً على الإطلاق وقاد حملاته في بقاع مختلفة من العالم على نحو ناجح ومثير وأعلن في عام 44 ق.م عن جعل ديكتاتوريته المطلقة حكما دائما على روما، الأمر الذي انتهى باغتياله.