قال محمد سودان، مسؤول لجنة العلاقات الخارجية بجماعة الإخوان المسلمين، السبت، إن الحكومة البريطانية لم تصدر أي تصريحات بشكل رسمي حول الإعلان عن نتائج تحقيقات اللجنة الموكلة بالتحقيق في أنشطة الإخوان، بقيادة السير جينكيز سفير بريطانيا السابق في السعودية.
وأضاف في اتصال هاتفي من مقر إقامته في بريطانيا لـ«المصري اليوم»، أن معلومات خرجت قبل أسبوعين أفادت بأن النتائج ستُعلن رسميًا خلال أسبوع، وهو ما لم يحدث، ثم تم إمداد المدة لأسبوع آخر، وأن الأمر الذي يزيد فرص إعلانها في هذا التوقيت هو اقتراب موعد انتخاب حكومة جديدة، ورغبة القيادة الحالية في الانتهاء من عملها قبل تسليم مهمتها، أو حتى الاستمرارية لفترة جديدة.
وأشار «سودان» إلى أن آخر لقاء جمع بينهم واللجنة التي تجري التحقيقات كان في يوليو الماضي، أعقبه لقاءات مع قيادات في وزارة الداخلية البريطانية، وأوضح أن التقرير الذي سيصدر عن الحكومة البريطانية سيكون عبارة عن صفحتين، تدور حول أيديولوجية جماعة الإخوان المسلمين وتطورها في الفترة الأخيرة وطبيعة أنشطتها خاصة في بريطانيا.
ولفت «سودان» إلى أن الحكومة البريطانية لن تدين التنظيم «لأنها تحكم وفق قانون، كما أنها لا تريد أن ترتكب خطأ تاريخي قد يورط الحكومة التي ستعقبها»، معتبرًا أن الحكومة البريطانية «تتعرض لضغوط كبيرة من قبل دول خليجية لإدانة الجماعة، ما يجعلها تمسك العصا من المنتصف»، وهو الأمر الواضح من طول مدة التحقيقات التي تم تمديدها أكثر من مرة وتأجيل الإعلان الرسمي عن نتائجها، بحسب قوله.
وأوضح أن حكومة ديفيد كاميرون «تُعلي دولة القانون، وستبرئ الجماعة من تهمة الإرهاب، لأن ذلك مجاف للواقع والحقيقة تمامًا»، مشيرًا إلى أن القلق لا يأتي سوي من ضغوط الخليج والتي تلاشت مع تغيير القيادة السعودية مع وصول الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى كرسي الحكم في المملكة، «ما يضفي مزيدًا من الطمأنينة».
واختتم «سودان» بقوله إنهم لم يبلغوا بموعد الإعلان الرسمي عن التحقيقات، وأنه لا اتصالات في التوقيت الحالي ما بين قادة التنظيم، واللجنة.