تأجيل «أنصار الشريعة» لـ 18 إبريل.. والنيابة: حصلوا على أوراق حول تصنيع القنابل

كتب: محمد طلعت داود السبت 14-03-2015 14:27

أجلت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بمنطقة طرة بحلوان، السبت، أولى جلسات محاكمة 23 متهمًا من أعضاء كتائب أنصار الشريعة، منهم 17 محبوسًا و6 هاربين، لاتهامهم بقتل ضابط و11 فرد شرطة والشروع في قتل 9 آخرين، إلى جلسة 18 إبريل المقبل للاطلاع.

كانت المحكمة قد بدأت الجلسة بالاستماع إلى تلاوة أمر الإحالة من قبل ممثل النيابة العامة، والذى قال إن المتهمين سافروا إلى سوريا للجهاد ضد النظام القائم، وتلقوا تدريبات عسكرية على حرب الشوارع والمدن.

وأضاف أن المتهمين حصلوا على أوراق ومخططات حول تصنيع العبوات الناسفة والقنابل والتفجير عن بعد، والتدريب على استخدام الأسلحة المضادة للطائرات والدبابات وصناعة صواريخ القسام وكروز.

وتابع ممثل النيابة أن المتهمين من الثالث إلى الخامس قتلوا الشهيد محمد عيد عبدالسلام، الضابط بقطاع الأمن الوطني، عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على ذلك، بأن اجتمعوا ووضعوا مخططا لقتل المجني عليه حدد به دور كل منهم وأعدوا لهذا الغرض سيارة ودراجة بخارية وأسلحة نارية، ومسدس وبندقيتين آليتين، وتنفيذًا لذلك انطلقوا حيث مسكن المجني عليه، وتربص أمامه المتوفى حتى أبصره مستقلًا سيارته، وما إن ظفر به أمطره بوابل من الأعيرة النارية أطلقها من مسدسه قاصدًا إزهاق روحه، فأحدث به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية التي أودت بحياته، بينما استقل المتهم الثالث دراجة بخارية منتظرًا المتوفى على مسرح الجريمة؛ لتسهيل هروبه ومكثف المتهمين الرابع والخامس بسيارة قيادة الأخير على مسرح الجريمة، وبحوزة كل منهما بندقية آلية للشد من أزرهما وتأمين هروبهما، وقد ارتكبت الجريمة تنفيذًا لغرض إرهابي على النص المبين بالتحقيقات.

وأضاف ممثل النيابة أن المتهمين الأول والسادس أيضًا اشتركا بطريق التحريض والاتفاق والمساعدة على ارتكاب جناية القتل، بأن حرضهما المتهم الأول على ارتكابها، واتفق كلاهما مع المتهمين من الثالث إلى الخامس على تنفيذها، وأصدر لهم المتهم الأول تكليفا بذلك وساعدهم بأن أمدهم بالأسلحة والذخائر اللازمة لتنفيذها، بينما ساعدهم المتهم السادس بأن أمدهم بمواعيد غدوه ورواحه تمكينا للإجهاز عليه، فتمت الجريمة بناء على هذا التحريض وذلك الاتفاق وتلك المساعدة على النحو المبين بالتحقيقات.

واختتم ممثل النيابة العامة بتلاوة أمر الإحالة بالقضية، مطالبا بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين بالدعوى، وفقا لمواد الاتهام الواردة بأمر الإحالة.

من جانبهم، أنكر جميع المتهمين الاتهامات المنسوبة إليهم من جانب النيابة العامة، عقب انتهائها من تلاوة أمر الأحالة.

وطالب أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين هيئة المحكمة بالسماح لأهالي المتهمين حضور وقائع جلسات القضية لاحقا، الأمر الذي وافق عليه المستشار محمد شيرين فهمى قائلا: «الحضور متاح للأهالى جميعا دون تمييز».

كانت التحقيقات قد كشفت عن أن المتهمين تعرفوا على بعضهم البعض عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة، وأنهم تلقوا تمويلا ماليا من بعض المتهمين الهاربين، كما قاموا بتدريب أعضاء الجماعة على كيفية تصنيع المتفجرات والقنابل، وأعدوا خططا لاستهداف القوات الشرطية والعسكرية، وتبنوا أفكارا تكفيرية لقتل الحاكم والخروج عليه واستهداف المنشآت الحيوية واستباحة دماء الأقباط ودور عبادتهم.

وأضافت التحقيقات أن المتهمين سافروا إلى سوريا للجهاد ضد النظام القائم، وتلقي تدريبات عسكرية على حرب الشوارع والمدن.

وتبين من التحقيقات أن المتهمين حصلوا على أوراق ومخططات حول تصنيع القنبلة الذرية وكيفية تصنيع العبوات الناسفة والقنابل والتفجير عن بعد، والتدريب على استخدام الأسلحة المضادة للطائرات والدبابات وصناعة صواريخ القسام وكروز.

كما كشفت التحقيقات أن التنظيم الإرهابي على علاقة بتنظيم داعش الإرهابي، حيث أعلن المتهمون ولاءهم لأبي بكر البغدادي قائد التنظيم بالعراق والشام، وتضمنت التحقيقات وجود خطة لتعليم السيدات فنون القتال في حالة القبض على أعضاء التنظيم.