زويل في المؤتمر الاقتصادي: «استثمروا في مصر»

كتب: محمد كامل السبت 14-03-2015 12:08

قال العالم المصري الدكتور أحمد زويل، في بداية كلمته بالجلسة الافتتاحية لليوم الثاني لمؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري، السبت، إن مصر أرض التاريخ والسلام وحسن الضيافة والفرص الواعدة للاستثمار.

وتناول زويل في كلمته أهمية علاقة الاقتصاد بالمعرفة وارتباطهما الوثيق، مشيرا إلى أن السوق العالمي في القرن الحادي والعشرين يعتمد على المعرفة التي تستمد قوتها من العلم، الذي يعتبر العمود الفقري للابتكار، وهو المفتاح أو الطريق نحو الرخاء وازدهار الحياة وحق المواطن في السعادة الإنسانية.

ودلل زويل على أهمية اقتصاد المعرفة واقترانه بالمستقبل من خلال 3 أمثلة، أولها: النجاح في التوصل إلى ابتكار عقار واحد جديد، يعالج مشكلة الزهايمر، ويؤدي لتحقيق عائد يقدر بمليارات الدولارات، ثانيا: إمكانية صناعة جهاز كمبيوتر حيوي باستخدام الحامض النووي البشري، والذي يحتوي على 3 مليارات حرف رقمي «ديجيتال»، يؤدي إلى ثورة جديدة في العالم الرقمي الحديث، ثالثا: إمكانية الوصول عن طريق مركبة فضاء خاصة إلى كواكب أخرى لاكتشاف الحياة عليها، والحصول على موارد جديدة، واكتشاف عالم فضائي جديد، يعني أن العلم والتعليم هما جناحا الابتكار الذي يدفع الاقتصاد.

وتطرق زويل إلى أهمية التعليم في اقتصاد المعرفة، قائلا: «أنا فخور بمستوى التعليم الأساسي الذي حصلت عليه في مصر، فهو لتعليم فوق العادة، أهله للسفر إلى الولايات المتحدة والعمل بالجامعات المرموقة».

ولفت إلى أن مصر تواجه تحديات ككل دول العالم، موضحًا أن الولايات المتحدة تواجه تحديات خاصة بالتعليم، وأنه بصفته مستشارا علميا للرئيس الأمريكي باراك أوباما عمل مع اللجنة الاستشارية لوضع خطة استراتيجية لهذا التحدي.

وأكد زويل: «مصر تتميز بأنها دولة شابة، لأن 70% من السكان دون الـ30 عاما، ولذا فإنها قادرة على تحقيق نهضة اقتصادية وقفزة كبيرة في مجال التنمية»، مشيرا إلى تجربة الهند التي أسست معهدا للعلوم والتكنولوجيا، وكوريا الجنوبية والصين، حيث كانت المؤسسات العلمية بهذه الدول هي قاطرة للاقتصاد الذي نما بشكل كبير، وحقق ارتفاعا كبيرا في معدل الدخل القومي.

وأضاف: «في مصر إدارة تدعم اقتصاد المعرفة بكل قوة، وتعمل على تذليل العقبات التي تعترض طريقه، وبصفته عضو الهيئة الاستشارية العلمية للرئيس عبدالفتاح السيسي، فإنه شاهد على الاهتمام والدعم المقدم لمنظومة البحث العلمي من الرئيس والحكومة» .

وتابع: «من المشروعات القومية الكبرى في مصر، مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، والتي تشيدها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة على مساحة 200 فدان بمدينة 6 أكتوبر، وهو مشروع يمثل أول شراكة حقيقية بين الشعب والحكومة، لتحقيق نهضة علمية ومعرفية وبالتالي نهضة اقتصادية تسهم في زيادة الإنتاج القومي».

وأوضح: «هناك طريقتان يمكن النظر من خلالهما لمصر، الأولى محدودة «ميكروسكوبية»، فترى بعض المعوقات كالبيروقراطية والبطالة والأمن وبعض المشكلات الأخرى، والثانية: نظرة أشمل وأوسع (تليسكوبية) فترى مصر الغنية بتاريخها وثرواتها وموقعها الجغرافي المتميز ومكانتها السياسية والطاقة البشرية الهائلة ومقومات الابتكار وعوائد الاستثمار فيها، وكونها سوقًا في منطقة الشرق الأوسط».

واختتم زويل كلمته داعيا الحضور بالنظر إلى مصر بالطريقة الثانية، قائلا: «استثمروا في مصر.. استثمروا في المستقبل».