أكدت مصادر مطلعة أنه من المقرر صدور تقرير الحكومة البريطانية حول جماعة «الإخوان المسلمين»، الاثنين المقبل، وذلك بعد شهور من المماطلة والتردد بين مختلف الهيئات والوزارات البريطانية.
قالت مصادر مقربة من «داوننج ستريت» لصحيفة «الشرق الاوسط»، الصادرة السبت: «التقرير المنتظر سينشر محدودًا، وسيقتصر على النتائج
الأساسية».
واشرف على إعداد التقرير حول أنشطة وأيديولوجيات جماعة «الإخوان المسلمين»، السفير جون جينكينز، سفير بريطانيا السابق لدى السعودية.
وحسب مصادر بريطانية فإنه «من غير المرجح أن يوصي بحظر أو تسمية تلك الجماعة بأنها منظمة إرهابية».
وقال المتحدث باسم «داوننج ستريت»، لصحيفة «الشرق الأوسط»، إن «موقفنا لم يتغير وصرحنا دائما أننا سوف ننشر النتائج الأساسية في الوقت المناسب،
وليس هناك أي نوع من التغيير أو التحديث، فيما يخص ذلك بقدر ما يهمنا الأمر»، مضيفا أنه «لا يمكنه التكهن بشأن ما سوف يُنشر في التقرير، الإثنين».
وكان ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني، أطلق تحقيقًا حول جماعة «الإخوان المسلمين»، في 2014، بدافع من المخاوف إزاء تحريضها على آيديولوجية «جهادية» تحث المتشددين البريطانيين على القتال في سوريا والعراق.
وشكل كاميرون، في إبريل الماضي، لجنة السير جون جنكينز لإعداد تقرير عن أنشطة جماعة «الإخوان المسلمين» في بريطانيا وعلاقتها بالتشدد.
وحسب الصحيفة، تطلب مصر والسعودية، اللتان أعلنتا أن جماعة «الإخوان المسلمين جماعة إرهابية»، من الحكومة البريطانية بأن تتخذ موقفا ضد
الجماعة، وتصران على أن لندن كانت قاعدة للأنشطة الدولية للجماعة لسنوات طويلة، إلا أن قطر، وهى داعم قوى ولزمن طويل للجماعة وصاحبة استثمارات
كبيرة في بريطانيا، تحاول ممارسة الضغوط لتخفيف حدة الانتقادات الموجهة إليها.