تبدأ محكمة استئناف القاهرة، السبت، محاكمة 23 متهمًا من أعضاء تنظيم أنصار الشريعة أمام محكمة الجنايات لاتهامهم بقتل ضابط و11 فرد شرطة والشروع في قتل 9 آخرين وحيازة أسلحة ومفرقعات.
وكشفت تحقيقات أمن الدولة العليا أن المتهم السيد السيد عطا مرسي انشأ وادار جماعة ارهابية تحمل اسم «كتائب انصار الشريعة في ارض الكنانة»، والتي تعمل على نشر افكار متطرفة قوامها تكفير سلطات الدولة ومواجهتها لتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على افراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة واستباحة دماء المسيحيين ودور عبادتهم واستحلال اموالهم وممتلكاتهم واستهداف المنشآت العامة واحداث الفوضى بالمجتمع.
وتبين من التحقيقات ان المتهم وضع برنامجا لاعداد التنظيم للقيام بالعمليات الارهابية، وتمكن من استقطاب 22 شخصا، وبث في رؤوسهم الافكار التكفيرية المتطرفة، وعقد لقاءات تنظيمية عبر شبكة المعلومات الدولية، تجنبا للرصد الامني، ولقنهم اساليب كشف المراقبة والتخفي واتخاذ اسماء حركية، وتغيير ارقام الهواتف النقالة بصفة دورية.
كما كلف بعضهم بالسفر للمشاركة في الاقتتال الدائر بسوريا للتدريب على حرب العصابات باستخدام الاسلحة النارية، وأعد لهم دورات تدريبية في مجال تصنيع العبوات المتفجرة واستخدامها، ووفر لهم 4 مقرات لايوائهم وعقد لقاءاتهم، ولتخزين الأسلحة والذخائر والمفرقعات التي يستخدمونها في أعمالهم الارهابية، من بينها أحد العقارات بالكيلو 40 بطريق البترول المتفرع من طريق القاهرة- اسوان الصحراوي الغربي بالمنيا، حيث اسفر تفتيشه عن إصابة 2 من قوات الشرطة ومقتل 2 من عناصر التنظيم بعد تبادل إطلاق الاعيرة النارية مع قوات الشرطة، وضبط العديد من الأسلحة والذخائر.
وكشفت التحقيقات أنه عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بدأ التنظيم الارهابي في تنفيذ مخططه باستهداف ورصد وتتبع العديد من ضباط وافراد الشرطة والقوات المسلحة ومحاولة اغتيالهم، مما أسفر عن مقتل الرائد محمد عيد عبدالسلام، الضابط بقطاع الامن الوطني، و11 آخرين من افراد الشرطة، كما شرعوا في قتل 9 آخرين.