قال الدكتور محمد العريان، الخبير الاقتصادي العالمي، إن المساعدات التي أعلنت عنها الدول الثلاث السعودية والإمارات والكويت، وتصل جملتها إلى 12 مليار دولار، تعد تمويلا مهما لمواجهة الفجوة التمويلية.
وأضاف في تصريحات لـ«المصري اليوم»: «ليست المساعدات كل شيء، إنما الأهم ما سنشهده اليومين المقبلين من المؤتمر، وهو الاستثمارات الأجنبية والتعاقدات بين الدولة والمستثمرين وبين المستثمرين وبعضهم البعض».
وتابع: «الاستثمارات هي الأهم لأن الفلوس بتروح وتيجي، وبالتالي ضخ الأموال في الاستثمارات المباشرة هو الأفضل، لأنه سينتج فرصا استثمارية ضخمة ومواجهة للبطالة».
وأكد العريان أن المساعدات الخليجية الجديدة سيتم تحويل 3.5 مليار دولار منها إلى البنك المركزي المصري، وهو ما سيدعم سوق الصرف، وبالتالي يمكن الاستفادة من باقي المساعدات في تحفيز استثمارات الدولة بالشراكة مع القطاع الخاص.
وأوضح أن الاستثمار المباشر عنصر مهم وضروري لتنشيط القطاعات المصرية، خاصة قطاع الإسكان الذي يواجه طلبا متزايدا في مصر، وستكون هناك مشروعات متوقعة على مدار اليومين المقبلين.
وأشار إلى أن مصر في حاجة إلى جذب رؤوس الأموال ومواجهة العجز في الموازنة، وسيتحقق النمو بجذب رؤوس الأموال العربية والأجنبية.