«المسيح المصلوب على يد داعش».. أول كتاب يوثق مذبحة المصريين في ليبيا

كتب: ميلاد حنا زكي الجمعة 13-03-2015 14:02

صدر حديثا كتاب «المسيح المصلوب على يد داعش»، للكاتب الصحفي روبير الفارس، ويعد أول كتاب يوثق مذبحة المصريين في ليبيا، وتصل صفحاته إلى 144 صفحة.

يتناول الكتاب التاريخ السري لقطع الرؤوس وأسرار وحكايات مذابح «داعش» ليس فقط مع أقباط مصر بليبيا بل مع أقباط العرب في العراق وسوريا وليبيا، كما يرصد الكتاب جرائم الحركات الإرهابية ضد المسيحيين قبل «داعش» في ظل تواطئ الحكومات في الكثير من الدول مثل نيجيريا وباكستان وإيران وأفغانستان ومصر والعراق والسودان، مشيرا إلى أنه تم الاعتداء وتدمير 61 كنيسة في العراق وقتل نحو 1000 مسيحي.

أهدى الكاتب كتابه إلى شهيد الموصل بالعراق القبطي «جميل»، وهو «عبيط البلدة» كما يقولون، كان مضطرب نفسيا وكان مشهور عنه بالطيبة وكان يتباهى بحمل صليب في عنقه ومتدلي فوق جلبابه الممزق، وعندما هجم الدواعش على الموصل لم يهرب وأخذ يضربهم بالطوب والحجارة ولم يرحموه لأجل عاهته، فقطعوا رأسه في الحال وهو يصرخ ويقول «يوع يوع يوع» أي يسوع المسيح.

وأشار الكاتب إلى أن «داعش» لم ترحم حتى الأطفال الأقباط من قطع الرأس، بعدما رفضوا التخلي عن المسيحية.

وقال روبير الفارس، لـ«لمصري اليوم» إن مسيحيو العراق يعانون من الآلام منذ 10 أعوام، مشيرا إلى أن بداية الاضطهاد ضد الأقباط بالعراق بدأ بكتابة حرف (ن) ليلاً باللون الأحمر على منازلهم، والتي تعني نصراني وكانت تضع الحروف لكي يعرف الدواعش عند الهجوم على المدن بيوت المسيحيين والتخلص منهم، ولذلك هجر الكثير بيوتهم بمجرد وضع الحرف عليها وتحولت الآن هذه البيوت إلى مقرات للمتطرفين بينما قتلت داعش البقية.

وأوضح «الفارس» أن الكتاب يجاوب على الأسئلة التي تدور في أذهان الأقباط الآن، ومنها هل داعش هي وحش نهاية الأيام المذكور بسفر الرؤيا؟ ولماذا نتوقع وجود شهداء أكثر في الفترة المقبلة؟ وهل عاد عصر الاستشهاد؟