أكد وزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس، استمرار المعونة العسكرية الأمريكية لمصر «دون أى شروط»، مشيراً إلى أن هذا هو موقف الإدارة الأمريكية الحالى.
وقال وزير الدفاع الأمريكى، رداً على تساؤل بشأن تغير سياسة الإدارة الإمريكية الجديدة عن الإدارة السابقة التى كانت تربط زيادة التعاون العسكرى مع مصر بمسألتى الديمقراطية وحقوق الإنسان والتقدم فيها، إن سياسة الإدارة الأمريكية بوضوح خلال الإدارات السابقة وأيضاً فى عهد إدارة أوباما هى دعم التقدم فى مسألتى الديمقراطية وحقوق الإنسان والتعاون فى مختلف المجالات مع الدول الصديقة.
وأضاف جيتس، فى تصريحات عقب استقبال الرئيس حسنى مبارك له أمس، إن الولايات المتحدة تعتبر مصر واحدة من أهم شركائها، مشيراً إلى علاقات التعاون المستمرة بينهما فى المجال العسكرى وغيره من الأنشطة الأخرى،
مشيراً إلى أن أحد أمثلة هذا التعاون هو المناورات العسكرية المشتركة بين البلدين المعروفة باسم النجم الساطع، مؤكداً أن القوات المسلحة الأمريكية استفادت من مثل هذه المناورات والتعاون مع نظيرتها المصرية، التى وصفها بأنها واحدة من أهم القوات المسلحة وأكثرها قدرة وكفاءة واحترافاً فى المنطقة.
وأعرب الوزير الأمريكى عن تطلع بلاده إلى امتداد هذا التعاون إلى مجالات أخرى مثل التعليم والتدريب، وتحقيق مزيد من التعاون مع مصر فى هذه المجالات وغيرها مثل المسائل الأمنية فى المستقبل.
ورداً على سؤال حول المنهج الأمريكى الجديد إزاء إيران، قال روبرت جيتس إن الولايات المتحدة تسعى لوقف برنامج التسلح النووى الإيرانى إلى جانب وقف محاولات طهران لزعزعة الاستقرار بدول المنطقة، معرباً عن اعتقاده بوجود مخاوف بين دول الشرق الأوسط تجاه السياسات الإيرانية.
وأضاف أن واشنطن تأمل فى مواصلة الجهود مع أصدقائها فى المنطقة، كما أنها ترى فى نفس الوقت أن هناك فرصة فى التأثير فى السياسة الإيرانية لتغير أنشطتها وسلوكياتها فى المنطقة، مؤكداً أن المنهاج الأمريكى الجديد الذى يتمثل فى سياسة «اليد الممدودة» تجاه إيران لا يتعارض مع الصداقة الأمنية والسياسة القوية التى تربط الولايات المتحدة وكل من مصر والسعودية وغيرها من «الأصدقاء القدامى» فى المنطقة.
وحول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستؤيد توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية لمنشآت نووية إيرانية فى حال فشل سياسة الحوار الحالية، قال جيتس إنه لا يوجد حوار خاص الآن بين واشنطن وطهران، وإنما هناك اتصالات بين الجانبين وليس حواراً مستمراً.
وأوضح أن اللقاء، الذى حضره المشير حسين طنطاوى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والسفيرة الأمريكية بالقاهرة، مارجريت سكوبى، تطرق إلى القضية الفلسطينية الإسرائيلية، والأوضاع فى العراق إلى جانب فرص توسيع نطاق التعاون بين دول الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن واشنطن «تستلهم من القيادة المصرية الخبرة والمشورة لتحقيق تقدم إزاء هذه القضايا».