قال الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، إنه عندما تولى المسؤولية كان حزب الوفد جثة هامدة كباقي الأحزاب التي ترهلت بسبب نظام مبارك الذي أضعف الأحزاب جميعًا.
وأضاف البدوي، خلال اجتماعه بقيادات الحزب بالقليوبية، مساء الخميس، أنه في أول مؤتمر للحزب بعد أن توليت المسؤولية أكد ت على رفض الوفد للتوريث الذي كان يشرع فيه نظام مبارك.
وتابع: «ثم حدثت المسرحية الهزلية والمسماه بانتخابات مجلس الشعب 2010 والتى أدارها الحزب الوطني وامين تنظيمه أحمد عز والتي كانت بداية لثورة الشعب المصري».
واستطرد: «اتخذت في لحظتها قرارا بالانسحاب والذي كان السبب الرئيسي في انهيار نظام مبارك الذي دام لأكثر من 30 عاماوهذا ما أكده المهندس أحمد عز في آخر حوار أجراه والذي أكد فيه أن انسحاب الوفد من انتخابات مجلس الشعب السابقة كانت خطوة عبقرية أربكت النظام».
وأكد البدوي ان الوفد كان أول من أعلن مقاطعته لانتخابات 2012 عندما أصدر الرئيس السابق محمد مرسي قانونًا للانتخابات فرض علينا وخاصة بعد أن قام الشعب المصري بثورة عظيمة أذهلت العالم ثم تشكيل جبهة الإنقاذ وأعلن عنها في بيت الأمة حزب الوفد وانطلقت الجبهة وناضلت حتي سقط نظام الإخوان بعد ثورة شعبية ثانية في 30 يونيو.
وأشار البدوى إلى أن المرحلة الحالية تحتاج إلى التفاف المصريين حول القيادة بعد أن تأكد للمصريين ان الوطن يتعرض لمؤامرات داخلية واقليمية وخارجية وجماعات عنف اخوانية وتمويل خارجي فلزاما علينا أن ننحي الخلافات جانبا حتى نعبر هذه المرحلة العصيبة من عمر الوطن.
وفجر البدوي مفاجأة عندما أكد أن هناك مواءمات داخل لجنة الخمسين والتي تسببت في أزمة حقيقة ببعض بنود الدستور والتي أحدثت عوارا في بعض بنوده والتي تمت في محاولة لإحداث توافق بين أعضاء لجنة الخمسين الممثلين لبعض الفئات داخل اللجنة
وقد اعترضت عليها وهذه الاعتراضات مثبتة في مضابط المجلس داخل لجنة الخمسين لدرجة أن القلق أصبح ينتابنى وأعلنت داخل لجنة الخمسين تجميد عضويتي دون انسحابي حتى لا أحدث أزمة ولكن تحت ضغط زملائي وحرصي ألا يمس الدولة أي سوء في أول خطوات خارطة الطريق استجبت لرغبة زملائي المحترمين داخل لجنة الخمسين.
وأكد البدوى أن الانتخابات البرلمانية الحالية ستجري إن شاء الله قبل رمضان المقبل.
وأشار البدوى إلى أنه ستكون هناك حملة إعلامية وإعلانيه للوفد سواء كانت مرئية أو مسموعة اومن خلال الصحف والمواقع الإلكترونية.
وأكد رئيس الوفد أن من يظن أن الإخوان غير موجودين في المشهد فهم واهمون، فالإخوان موجودين ولكن في أشكال عدة وبدعم مالي كبير لا يمكن أن يتصوره أحد.
وأضاف أن هناك مرشحين داخل قائمة في حب مصر عليهم علامات استفهام واعترضت عليهم ولكن المصلحة العليا لمصر كانت تقضي ان أقبل بها وحفاظى على طمأنة مرشحي الوفد في المقاعد الفردية سببا في القبول بذلك.
وأكد أن الانتخابات المقبلة ستكون نزيهة والرئيس السيسي لم ولن يقبل بغير انتخابات نزيهة ومشرفة فهو رجل وطني صادق ومخلص وقوي وأمين شغله الشاغل صالح مصر وشعبها ولا يستطيع أي إنسان أن ينكر أن هذا الرجل يتحمل عبئا.