«ليبرمان» يؤجل تعيين سفير بديلا لـ«كوهين» فى القاهرة خوفاً من عدم قبول الموالين له

الثلاثاء 05-05-2009 00:00

تراجع وزير الخارجية الإسرائيلى، أفيجدور ليبرمان، عن تعيين سفير إسرائيلى جديد فى القاهرة، وقرر تمديد مهمة السفير الحالى شالوم كوهين لثلاثة شهور إضافية، تنتهى فى أغسطس 2009.

وقال مصدر رفيع فى وزارة الخارجية الإسرائيلية لصحيفة «هاآرتس» إن ليبرمان تراجع عن تعيين سفير جديد فى القاهرة خوفاً من التوتر الحادث بين القاهرة والخارجية الإسرائيلية منذ تولى ليبرمان منصبه فى حكومة بنيامين نتنياهو,

وأشارت «هاآرتس» إلى أن السفير الإسرائيلى الحالى بالقاهرة، شالوم كوهين، أنهى فترة خدمته فى مصر منذ عدة أشهر، لكن وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة، تسيبى ليفنى، أصدرت قراراً بتمديد مهمته بعدما فشلت الخارجية الإسرائيلية فى العثور على شخصية دبلوماسية مناسبة لشغل المنصب، مما اضطر «ليفنى» وقتها للبحث عن شخصية عامة تصلح لوظيفة السفير الإسرائيلى بالقاهرة، لكنها لم تعثر على شخصية مناسبة أيضاً.

وكررت الخارجية الإسرائيلية عرض المنصب على عدد من السفراء العاملين لديها، لكن كل المرشحين أعلنوا رفضهم النهائى قبول المنصب، بسبب المقاطعة الشعبية المفروضة على سفير إسرائيل بالقاهرة، والحصار المضروب على مقر السفارة.

وصرح مصدر مسؤول فى وزارة الخارجية الإسرائيلية لصحيفة «هاآرتس» بأن وزارته تدرس ترشيح شخصية عامة لتولى المنصب، شريطة أن تحظى هذه الشخصية بثقة وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان، وتتبنى مواقف سياسية قريبة منه.

غير أن ليبرمان قرر تأجيل هذه الخطوة، مؤقتاً، حتى تتحسن العلاقات بينه وبين وزير الخارجية المصرى أحمد أبوالغيط، الذى أكد، أكثر من مرة، أنه لن يصافح ليبرمان مطلقاً.

وتتخوف الخارجية الإسرائيلية، بشكل واضح، من أن المصريين لن يقبلوا أى سفير يعينه ليبرمان، ولن يسمحوا له بتقديم أوراق اعتماده قبل تسوية الخلافات بين زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» والقيادة السياسية فى مصر.

وقال مصدر بالخارجية الإسرائيلية لـ«هاآرتس»: «حتى تتم تسوية هذه الخلافات، يبدو أن تمديد مهمة السفير الحالى فى القاهرة هو الخيار الوحيد المتبقى لدينا.