قالت السفيرة مرفت تلاوى، رئيس المجلس القومى للمرأة، رئيس الوفد المصرى المشارك في أعمال الدورة (59) للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة، في كلمة مصر بالدورة، إن هناك تحديات جديدة وخطيرة طرأت على بعض مجتمعاتنا العربية من إرهاب وتطرف فكري وديني متشدد نتيجة التغيرات السياسية التي مرت بها المنطقة، وكانت النساء والأطفال في مقدمة ضحايا تلك النزاعات المسلحة، مشددة على أن هذا الوضع الشائك يجب أن يكون من أولويات أجندة العمل المستقبلي، ويتطلب تحالفًا دوليًا يهتم ليس فقط بالجانب العسكرى ولكن تكون أولوياته حماية الإنسان، ومناهضة جميع أشكال الإرهاب وجميع الجماعات المتطرفة، فالمرأة تحتاج في الدول التي تواجه الإرهاب تضامنًا دوليًا ومساندة من الجميع.
أكدت «تلاوى»، أن ما حققه مؤتمر «القاهرة للسكان والتنمية» عام 94، و«منهاج عمل بكين 95»، يُعَد علامة فارقة في تاريخ الإنسانية بشكل عام، والمرأة بشكل خاص، لذا نفخر نحن نساء العالم بتلك المكتسبات.
وأشارت «تلاوی»، إلى أن ما تم تحقيقه في هذين المؤتمرين تم بتوافق عالمى مبني على مراعاة التشريعات والقوانين الخاصة بكل دولة، معربة عن أملها في أن تحرص الأمم المتحدة وجميع الأطراف على الحفاظ على هذا التوافق.
وقالت إنه بمراجعة ما تحقق خلال الـ20 عامًا الماضية تبرز المكتسبات التي تم إنجازها في العديد من دول العالم وفي مختلف المجالات كالتعليم والصحة والمشاركة السياسية والتشريعات، مشددة على ضرورة الحفاظ على ما تم اكتسابه، والعمل على استكمال المسيرة لتحقيق المزيد.
وأضافت أن مصر قد أحرزت تقدماً ملحوظاً في مجالات عدة، خاصة التعليم حيث تساوت نسب التحاق الفتيات بالمدارس في مراحل التعليم الأساسي بالبنين، وانخفضت نسب التسرب من التعليم، كما ارتفعت نسبة التحاق الفتيات بالتعليم العالي عن البنين، فضلا عن إنشاء مدارس صديقة للفتيات، وفي مجال الصحة انخفضت نسبة وفيات الأمهات، وكذلك وفيات الأطفال تحت سن الخامسة، وتم توفير التأمين الصحي للمرأة التي تعول أسرة.
واشارت رئيس المجلس إلی أن دستور مصر الصادر في 2014 منح المرأة مكتسبات غير مسبوقة تضمن تحقيق المساواة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والمدنية وتم تخصيص نسبة 25% للمرأة في المجالس المحلية، وتخصيص 70 مقعدًا للمرأة في مجلس النواب، موضحة أنه في مجال التشريع صدرت عدة قوانين وتشريعات لصالح المرأة منها منح الجنسية لأبناء الأم المصرية، والتمتع بخفض الضرائب للمرأة، وانتفاع أسرة المرأة من معاشها، وإنشاء محاكم للأسرة، وإنشاء صندوق لدفع النفقة عند الطلاق، وقانون الخلع، وتعديل قانون العقوبات لتجريم التحرش.
واختتمت «تلاوی» كلمتها بالقول: إن «تمكين المرأة هو تمكين الإنسانية».. هذا شعار نسعى لترسيخه ضماناً لتقدم الإنسانية أجمع، مشيرة إلى أنها ضمت كلمتها إلى بيان مجموعة الـ77 والصين، وكذلك بيان المجموعة الأفريقية.