سفير مصرفي بيروت: الرئيس السيسي حريص على دعم لبنان

كتب: أ.ش.أ الخميس 12-03-2015 12:35

قال سفير مصر في لبنان الدكتور محمد بدر الدين زايد، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي حريص على دعم لبنان والقيادات المعتدلة فيه، مشيرًا إلى أن هناك دورا كبيرا تضطلع به مصر في مواجهة التطرف وسيزداد الاعتماد عليها اقليميا ودوليا من خلال مؤسسة الأزهر في مواجهة الخطاب الديني المتشدد.

وقال الدكتور محمد بدر الدين زايد في حوار مع جريدة «النهار» اللبنانية نشرته الخميس، إن للأزهر خطة تتبلور تدريجا سواء في ما يتعلق باعداد الدعاة أو في تنشيط الدعوة والتحرك، ليس فقط في مصر انما اقليميًا ودوليًا، مضيفًا أن هناك اتصالات بين دول غربية وأوروبية عن كيفية البحث في مساعدة الأزهر لمكافحة الخطاب الديني المتشدد.

وعن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري، في القاهرة مؤخرًا، أشار «بدر الدين»، إلى أن الرئيس السيسي حريص على دعم لبنان والقيادات المعتدلة، معتبرًا أن «الحريري» أحد ابرز هذه القيادات، لافتًا إلى أن الرئيس السيسي أشار إلى إنه يجب الاصطفاف في صف الاعتدال في هذه المرحلة لمواجهة كل اشكال التطرف.

وأضاف: «نحن منفتحون على أي مواقف ايجابية لبنانية من أي فئة تعمل في شكل يؤدي إلى استقرار لبنان وانتعاشه، وكل الأخوة اللبنانيين هم محل ترحيب، ونرفض استخدام التكفير أو العنف ضد الآخرين ونقف تاليًا على أرضية واحدة في رفض الإرهاب».

وأشار السفير إلى أن مصر رحبت بالحوار بين «حزب الله» و«تيار المستقبل»، وقال، لقد اصدرنا بيانات عدة، أبرزها بيان وزارة الخارجية إذ اصررنا على اصدار بيان سياسي قوي يدعم جهود رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، راعي الحوار ومحاولاته الحثيثة لإنهاء التوتر والاستقطاب الطائفي، ونقلت الرسالة إلى قيادات لبنان.

وأضاف، ندعو الرئيس «بري»، وكل القوى السياسية اللبنانية التي تدعم الحوار إلى مواصلة جهودها، وخلال لقائي الرئيس سعد الحريري اكدت ذلك، مشيرًا إلى أن هناك حرص مصري على نجاح الحوار، وليس فقط أن يستمر، لأن نجاح الحوار يعني أن ينتهي باختيار رئيس للجمهورية.

وتابع قائلا: نستمع إلى كل الأطراف اللبنانيين ونتحاور معهم أي صيغة يختارها لبنان سيكون بمقدور القاهرة المساعدة فيها، لن تتردد مصر في القيام بها.

وردا على سؤال حول مقومات المشروع العربي في مواجهة تحديات المنطقة، قال إن المشروع العربي يعني أشياء كثيرة منها اجتماع صيغة التعايش الراهنة بين المذاهب والطوائف في المنطقة تحت مظلة العروبة، لافتًا إلى أن وجود روابط وثيقة بجيراننا من غير العرب سواء في إيران أو تركيا، وهناك الوجود الإسرائيلي الذي اغتصب الأراضي الفلسطينية.

وأردف: «ما يحفظ حقنا كعرب في أن يكون لنا مستقبل هو التمسك بهذا المشروع، والسعي إلى بناء بنية تحتية من التفاعلات الاقتصادية والثقافية العربية التي تحافظ على كيانات الدول ولا تؤدي إلى مزيد من الإنقسام».

وأكد على أن مصر لن تقبل مطلقًا أن يكون البديل الانقسام والفتنة الطائفية وانهيار الدولة الوطنية في المشرق العربي وقيام دويلات تتبع كل منها مشروعاً خارج المنطقة.

وحول الدور الإيراني، قال إن إيران دولة مسلمة شقيقة، تربطها بمصر علاقات تاريخية، ونأمل منها دور إيجابي في استقرار المنطقة، ونأمل في إلا تكون هناك تدخلات في لبنان تؤثر على استقراره، ونريد من جميع الأطراف ان يتوقفوا عن التدخل السلبي في شئونه بما يؤدي إلى تعطيل الحياة السياسية، كما ندعم بقوة ضرورة اختيار رئيس للجمهورية على الفور والا يكون لبنان ضحية التجاذبات الاقليمية.