النيابة تبرئ «الداخلية» من قتل «الشعراوى» عمداً بكرداسة

كتب: محمد القماش الأربعاء 11-03-2015 19:15

برأت تحقيقات نيابة كرداسة بشمال الجيزة، أمس، قوات الشرطة من اتهام القتل العمد للقوات التى كانت مكلفة بضبط إخوانى متورط فى حادث اقتحام شركة مثلجات، وإضرام النيران بـ16 سيارة تابعة لها، بدائرة قسم مركز شرطة كرداسة، فيما تسلمت تقرير الطب الشرعى حول تشريح جثمان القتيل، بعدما تبين إصابته بـ8 طلقات بمناطق متفرقة من الجسد، وذلك بعد تحقيقات استمرت لمدة 3 أيام.

وقالت تحريات قطاع الأمن الوطنى، التى تسلمتها النيابة، إن القتيل، ويُدعى السيد محمد الشعراوى، مقيم بناهيا، ضمن تشكيل عصابى يستهدف المنشآت العامة والخاصة، وتلقوا تكليفات بتنفيذ عمل إرهابى ضد شركة المثلجات، لنشر الفوضى فى البلاد، قبل بدء المؤتمر الاقتصادى بمدينة شرم الشيخ. وأضافت التحريات أن التشكيل مكون من 12 عنصرًا أعضاء بجماعة الإخوان، جميعهم مقيمون بمنطقتى ناهيا وكرداسة، وتم تحديد هوياتهم، وداهمت قوات الأمن منازلهم، بعد واقعة مقتل «الشعراوى»، وتبين عدم تواجدهم بها، وذلك بعد صدور إذن قضائى بضبطهم وإحضارهم، على ذمة ذات الواقعة.

وبسؤال النيابة للمقدم عصام نبيل، رئيس مباحث كرداسة، ضمن القوة المكلفة بضبط القتيل، أفاد أمام أحمد حبيب، مدير النيابة، بأن «الشعراوى» بادر بإطلاق النيران تجاه القوات لدى شعوره بقدومهم إلى منزله، فاتخذت القوات ساترًا لمبادلته النيران، وبصعوده إلى سطح المنزل للهروب أصابته رصاصة بالجانب الأيمن، أعقبتها عدة طلقات تركزت فى مناطق الرأس والصدر والرقبة والظهر، حيث كان المتهم يواصل إطلاق النار، مؤكدًا أن قوات الشرطة كانت فى حالة دفاع شرعى عن النفس، ودلل على ذلك بضبط بندقية آلى وخزينة طلقات وطبنجة ميرى، مُبلغ بسرقتها، بحوزة القتيل.

وأمرت النيابة باستدعاء أهل القتيل، بعدما تبين عدم تواجد زوجته أو أحد من أفراد أسرته وقت الواقعة، تمام الساعة 9 صباحًا، سوى نجلى الإخوانى الصغيرين، ولا يتجاوز عمرهما 7 سنوات، لسماع إفادتهما، ومعرفة ما إذا كانا يتهمان الشرطة بقتل والدهما من عدمه.

وطابق تقرير الطب الشرعى ما ورد على لسان رئيس المباحث، أمام النيابة، حيث ورد أن «الشعراوى» أصيب بطلق نارى يخص الشرطة من مسافة لا تتجاوز 20 مترًا، أصابه أولاً بطلقة فى الجنب الأيمن، وطلقتين فى الرأس، وطلقتين فى الرقبة، وسادسة فى الإلية، وسابعة بالظهر، والثامنة بمقدمة الصدر، وطلبت النيابة تصورا من خبراء المعمل الجنائى لحدوث المواجهة بين قوات الأمن والقتيل، وفحص سلاحه، وعدة طلقات صادرة من السلاح صوب القوات، عُثر عليها بمسرح الأحداث.

وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم أصيب بطلق نارى من سلاح يخص الشرطة، تم استخراجه خلال مناظرة النيابة وخبراء الطب الشرعى للجثمان بمشرحة زينهم، وإرساله إلى المعمل الجنائى لفحصه.

وانتهت النيابة إلى قرارها بتكثيف ضباط المباحث من جهودهم لضبط باقى المتهمين الـ12 فى حادث شركة المثلجات.