كشف محمد فهمي، «صحفى الجزيرة» عن حديثه مع عدد من قيادات الإخوان المسلمين داخل السجون، وما دار بينهم، وأبرزهم حازم صلاح أبوإسماعيل، وخيرت الشاطر، ومحمد بديع.
وقال «فهمي» في حوار مع «المصري اليوم»، نُشر الأربعاء، إن أجهزة الأمن وضعته في سجن العقرب، و«كنت مستغربا أن يتم وضعي مع أشخاص مثل الظواهري وعصام الحداد والبلتاجي، وعدد من قيادات الإخوان».
وأضاف: «كنت أقوم بعمل حوارات مع هؤلاء من خلف القضبان في ما يسمى (راديو شو) أو (حلقات السمر) وكنت أقوم بدور المذيع، وكنت أحضر لذلك وكيف سأحصل على معلومات منهم».
وتابع: «كنت أتحدث مع عصام الحداد، وكان يتم التعامل معه على أنه وزير خارجية أيام الإخوان، وسألته عن أخبار زيارته للرئيس الأمريكى باراك أوباما، لأنه كان هو الوحيد الذي زار (أوباما) وجلس معه 45 دقيقة على انفراد بدون أن يدخل الوفد معه، فرد وقال لى أنا طلبت من الرئيس الأمريكى معلومات ونصائح عن التحكم الديمقراطى في القوات المسلحة، ووعدنى بإرسال ملف من البنتاجون فور وصولى إلى مصر، وأكد الحداد أن تلك كانت غلطة منه ندم عليها بعد ذلك، مشيراً إلى أنه بعد عودته إلى مصر، كشف لواء في المجلس العسكرى الموضوع الذي دار بينه وبين أوباما حيث قال له اللواء «بقى انت رايح لحد أمريكا وأوباما علشان تقوله عاوز نصيحة في التحكم في القوات المسلحة... السيسى عرف بالموضوع، يا راجل عيب كده».
وأوضح أن خيرت الشاطر «لا يتكلم ولم أتحدث معه، وكان قافل على نفسه»، مضيفا: «كلامى مع بديع وضح لى أنه فقير سياسيا لكنه شخص ليس بالهين ولن ينسى ثأر ابنه القتيل كما يقول دائما، وكان عدد من الإخوان في السجن ينتقدون (مرسى) ويقولون إنه كان لا يصلح أن يكون رئيس جمهورية وأن الأفضل منه الكتاتني».
وأكد الصحفي «فهمي» أنه مكث في «العقرب» شهرا واحدا في حبس انفرادى في جناح الإرهاب، وبعدها تم نقله إلى سجن ملحق المزرعة مع قيادات الإخوان، وكان متواجدا معه في نفس السجن حازم صلاح أبوإسماعيل، وكان دائما ما يتحدث عن إلغاء اتفاقية كامب ديفيد وعن حلمه أن تحكم مصر وفقا للشريعة الإسلامية، وكان يرفض الصلاة معنا جماعة يوم الجمعة، وذلك لأن هناك عددا من أفراد الشرطة يصلون معنا.