«زي النهارده».. عملية فدائية ضد إسرائيل بقيادة دلال 11 مارس 1978

كتب: ماهر حسن الأربعاء 11-03-2015 06:29

نحو ٣٠٠٠ فدائى من منظمة التحرير الفلسطينية تدفقوا هاربين بعد مذبحة (أيلول الأسود) ليتجمّعوا ثانية في جنوب لبنان.

ورَدّت إسرائيل بهجمات مدمرة ضد القرى اللبنانية وقواعد منظمة التحريرالفلسطينية.وكان الفلسطينيون قد قاموا بمجموعة من العمليات الفدائية، التي كانت ترد عليها إسرائيل ومن هذه العمليات ما حدث في ٢٦ ديسمبر ١٩٦٨ حينما سافر مُسلَّحان فلسطينيّان مِن بيروت إلى أثينا، وهاجما طائرة لشركة العال الإسرائيلية في عملية فدائية.

في المقابل وفى ٢٨ ديسمبر ١٩٦٨، قام جيش الاحتلال الإسرائيلى بغارة بالقنابل دمَّرت ١٣طائرة مدنية في مطار بيروت الدولى،وفى١٠ أبريل ١٩٧٣قام كوماندوز إسرائيليون (كان من بينهم إيهود باراك الذي نفًّذ العملية متنكراً في زى امرأة) بقتل ثلاثة من زعماء منظمة التحرير الفلسطينية(يوسف النجار وكمال عدوان وكمال ناصرين) في بيروت، وعرفت هذه العملية باسم «عملية ربيع الشباب».

وليلة ٤ مارس ١٩٧٥ سافر ثمانية مُسلَّحين مِنْ منظمة التحرير الفلسطينية مِنْ لبنان إلى تل أبيب بَحراً في زورق مطاطى، ودَخلوا فندقَ سافوى، واحتجزوا عشرات الرهائنِ، أثناء مهمّة الإنقاذ قُتِل ثلاثة جنود إسرائيليين وجُرَح ثمانية رهائن، ثم تَراجع الفدائيون المُسلَّحون إلى غرفة، وحاولوا تَفجير أنفسهم، فقتلوا ثمانى رهائن وجُرِح ١١، بالإضافة إلى قتل سبعة فدائيين.

و«زي النهارده» فى ١١ مارس ١٩٧٨ سافر ١١ من أعضاء حركة فتح بقيادة الفدائية الشابة دلال مغربى البالغة من العمر ١٨ عاماً مِنْ لبنان في عملية فدائية، وقَتلوا سائحاً أمريكياً على الشاطئ ثمّ اختطفوا حافلة على الطريق الساحلى قُرب حيفا.

وفى الطريق إلى تل أبيب استولوا على حافلة ثانية بعد مطاردة طويلة وإطلاق نار، فمات ٣٧ إسرائيلياً وجُرَح ٧٦ وكانت هذه العملية السبب المباشر للغزو الإسرائيلى لجنوب لبنان، وقامت إسرائيل في ١٤ مارس ١٩٧٨ بعملية الليطانى حيث احتلت منطقةَ جنوب نهر الليطانى بغرض ضرب الوجود الفلسطينى، وإبعاده عن الحدود مع إسرائيل.