خرج مانشستر يونايتد من كأس الاتحاد الإنجليزي، بخسارته في ربع النهائي أمام أرسنال في الأولد ترافورد بهدفين لهدف، خسارة هي الأولى له على هذا الملعب أمام المدفعجية منذ 2006، فطوال 8 سنوات لم يستطع أرسنال ومدربه «فينجر» الخروج من الأولد ترافورد بنتيجة إيجابية.
ورغم أن الفريق أستغنى عن عدد من اللاعبين غير المرغوب فيهم خلال الصيف الماضي، بناء على رغبة المدرب «فان جال»، وقام باستقدام اللاعبين الذي يريدهم، إلا أن أداء يونايتد لم يرتقي للمستوى المطلوب من الجماهير أو حتى المتابع العادي.
وقام يونايتد بإنفاق ما يقارب الـ200 مليون يورو الصيف الماضي، لتدعيم صفوفه بأسماء كـ«دي ماريا»، «فالكاو»، «شاو»، «روخو» و«بليند»، وتألق بعضهم بالفعل، ولكن لم يقدم الأخرون المنتظر منهم، في الوقت الذي كان فيه الغير مرغوب فيهم والراحلون عن الفريق متألقون.
وفي ليلة خروج يونايتد، كان السبب الأول فيها هو المهاجم داني ويلبيك، الذي قال عنه «فان جال» في بداية الموسم: «هو أسوأ المهاجمين المتواجدين»، ورحل في الساعات الأخيرة من سوق الانتقالات إلى أرسنال، فكان هو صاحب هدف إقصاء الشياطين الحمر من البطولة، في المباراة التي كان «فالكاو» فيها جالسًا خارج الملعب يشاهد المباراة.
وكان «كليفرلي» لاعب وسط يونايتد السابق، والذي رحل عن الفريق إلى أستون فيلا، يحتفل بوصول فريقه الجديد إلى نصف النهائي، بينما فريقه القديم يعاني مرارة الهزيمة والخروج.
وخارج إنجلترا، كان بول بوجبا نجم يوفنتوس، الذي تتهافت عليه الأندية الأوروبية الكبرى، والذي استغنى عنه يونايتد سابقًا مجانًا قبل عدة مواسم، يصول ويجول ويهدي فريقه الثلاث نقاط والفوز على ساسولو في الدوري الإيطالي، ليبتعد بصدارة الدوري عن روما المنافس.
كما كان لويس ناني، الذي خرج من يونايتد الصيف الماضي معارًا لسبورتينج لشبونة، ليفتح الطريق إلى القادم الجديد «دي ماريا» يقود فريقه سبورتنج لشبونة إلى الفوز على بانفيل في الدوري البرتغالي، بإحرازه الهدف الثالث لفريقه، في المباراة التي انتهت بنتيجة «3-2»، في الوقت الذي كان السبب في خروج «ناني» من يونايتد، وهو «دي ماريا»، يتعرض للطرد بسبب التمثيل، ليكمل سلسلة الأداء السيء الذي يقدمه مع فريق المدرب «فان جال» في الفترة السابقة.
أما اللاعب الذي تفخر به جماهير يونايتد ومدربها بأنه أحد منتجات قاعدة الناشئين الخاصة بها والذي قرروا الإبقاء عليه، عدنان يانوزاي، فمازال يقدم أداءً متوسطًا أو أقل من متوسط خلال الموسم الحالي، ورفع رصيده من الإنذارات بسبب التمثيل إلى 5 إنذارات، وذلك بدل من زيادة رصيده من الأهداف، في الوقت الذي يتألق الراحلون كل في ناديه بعيدًا عن يونايتد «الشبه غارق»، منذ رحيل السير أليكس فيرجسون منذ موسم وأكثر من النصف موسم.