خادم الحرمين: الإرهاب آفة عالمية لا دين لها.. ولن نسمح بالعبث بأمننا

كتب: ياسمين سعد الثلاثاء 10-03-2015 20:52

شدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على القضاء على الفساد وحفظ المال ومحاسبة المقصرين، قائلا إن «الأمن مسؤولية الجميع، ولن نسمح بالعبث بأمننا».

وأضاف، في كلمة أذاعتها قناة (العربية)، مساء الثلاثاء: «دولتنا سائرة على خطى النمو بكل ثبات، وقد وضعت نصب عيني على مواصلة العمل على الأسس التي قامت عليها المملكة، وسنسعى نحو التنمية الشاملة والمتوازنة في مناطق المملكة كافة».

كما أكد على أن الأمن نعمة عظيمة، وهو الأساس في رخاء الشعوب واستقرارها، وعلى الدوام أظهر المواطن السعودي استشعاراً كبيراً للمسؤولية، وشكل مع قيادته وحكومته سداً منيعاً أمام الحاقدين والطامعين.

وفيما يتعلق بأسعار النفط؛ قال الملك سلمان إنه كان لإرتفاع أسعار البترول خلال السنوات الماضية آثار إيجابية على الاقتصاد السعودي في المشاريع التي تحققت، وأضاف: «سوف نعمل على بناء اقتصاد قوي قائم على أسس متينة تتعدد فيه مصادر الدخل، وتنمو من خلاله المدخرات وإيجاد فرص العمل في القطاعين العام والخاص، وتشجيع المؤسسات المتوسطة والصغيرة على النمو، ودعمها لتكوين قاعدة اقتصادية متينة لشريحة كبيرة من المجتمع».

وأوضح العاهل السعودي أن ما يمر به سوق البترول من انخفاض للأسعار له تأثير على دخل المملكة، إلا أن الدولة تسعى إلى الحد من تأثير ذلك على مسيرة التنمية، وستستمر عمليات استكشاف البترول والغاز والثروات الطبيعية الأخرى في المملكة.

أما على صعيد ملف محاربة الإرهاب، فقد تضمن خطاب الملك سلمان إشارة قوية عن فهم المملكة لخطر التطرف والإرهاب عالمياً، وقال في هذا الإطار: «مع بروز ظاهرة التطرف والإرهاب باعتبارها آفة عالمية لا دين لها، اهتمت المملكة بمكافحة التطرف والإرهاب بجميع صوره وأشكاله، أياً كانت مصادره»، لافتا إلى ضرورة التعاون الدولي في مكافحة هذه الآفة البغيضة.

وأكد الملك على وقوف المملكة في صف القضايا العربية والإسلامية في المحافل الدولية بشتى الوسائل، وفي مقدمة ذلك تحقيق ما سعت إليه المملكة دائما من أن يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.

وتفاعلاً مع ما يجري على الصعيدين العربي والإسلامي من أحداث؛ أكد الملك سلمان سعي المملكة إلى تحقيق التضامن العربي والإسلامي بتنقية الأجواء وتوحيد الصفوف لمواجهة المخاطر والتحديات المحدقة بهما، ودعا الملك سلمان إلى الالتزام بنهج الحوار وحل الخلافات بالطرق السلمية.