قال الإعلامى عمرو عبدالحميد، مقدم برنامج «الحياة اليوم»، على قناة «الحياة» الفضائية، إنه حصل على الجنسية الروسية لأن القانون الروسى يتيح ذلك للأجانب المتزوجين من مواطنات روسيات، وإنه فكر فى الحصول على الجنسية بعد أن أيقن أنه مرتبط بروسيا فيما يتعلق بالعمل الإعلامى، حيث بدأ مشواره المهنى هناك، وكان يسافر فى مهام إعلامية بشكل مستمر من موسكو إلى جمهوريات الاتحاد السوفيتى السابق، ولولا جواز السفر الروسى، لما استطاع السفر إلى تلك الجمهوريات بسهولة، ولما تمكن من الوصول إلى مواقع الأحداث فى الوقت المناسب، حيث كان يستفيد من ميزة عدم الحاجة إلى تأشيرة دخول.
وأوضح عبدالحميد، أنه ذهب إلى موسكو فى الأساس للدراسة، حيث حصل على منحة دراسية لدراسة علوم الصيدلة فى إحدى الجامعات الروسية، مشيراً إلى أنه عندما قرر الحصول على الجنسية الروسية، قدم طلباً إلى وزارة الداخلية المصرية، بالموافقة على حمله الجنسية الروسية، مع الاحتفاظ بالجنسية المصرية، وصدر قرار من وزير الداخلية بالموافقة على تجنسه، مؤكداً أنه فرح جداً بمجرد أن وصلته وثيقة التجنس، لكن شعوره الآن وهو مزدوج الجنسية لا يختلف، ولا يفكر فيه كثيراً، وأن المسألة عادية جداً.
وأكد عبدالحميد، أنه لو لم يكن يحمل الجنسية الروسية، لحرص على اكتسابها بعد الثورة لتسهيل عمله وإقامته فى البلد الذى كان يعيش ويعمل فيه. وتابع، أنه يزور روسيا باستمرار فى رحلات أسرية فى الأعياد والمناسبات الاجتماعية للقاء أهل زوجته، وأحياناً يزورها فى مهمات إعلامية، مؤكداً أنه بعد نحو 18 سنة قضاها فى روسيا، فإنه عندما يصل إلى هناك يشعر أنها بلده الثانى، مؤكداً أن شعوره عندما يصل إلى موسكو، يختلف مقارنة بزياراته إلى بلدان أخرى.
وحول طريقة معاملته فى موسكو وما إذا كانت باعتباره مواطناً روسياً كامل المواطنة، أم روسيا من أصل عربى، قال عبدالحميد، إنه طبقاً للقانون له كافة الحقوق، وعليه كل الواجبات، والتعامل فى المصالح الحكومية يكون على هذا الأساس، لافتاً إلى أن هناك قطاعا كبيرا فى المجتمع لا يزال ينظر بدهشة إلى مسألة منح الجنسية الروسية إلى أجانب، لأن روسيا لم تكن مقصداً للمهاجرين مثل أمريكا وكندا وأستراليا، إلى جانب تأثرها بالفترة التى كان الاتحاد السوفيتى السابق يعيش فيها خلف ستار حديدى.
ورداً على سؤال حول أى الفرق سيشجع إذا كانت مصر تخوض مباراة مثلاً مع روسيا فى كأس العالم، قال: «بالطبع سأشجع مصر، لكن مؤكد سأساند الفريق الوطنى الروسى أمام الفرق الأخرى».
وحول الاتهامات التى توجه عادة لمزدوجى الجنسية، بأنهم مزدوجو الولاء، قال عبدالحميد إن هذه الاتهامات ظالمة بنسبة كبيرة، رغم أنه شخصياً لم يتعرض لمثل هذه الاتهامات من قبل.
وكشف عبدالحميد عن مفاجأة بقوله، إن العديد من أصدقائه وأقاربه فى مسقط رأسه بسوهاج والقاهرة أيضاً، يلحون عليه فى الترشح فى انتخابات مجلس النواب المقبلة، لكنه يرفض ذلك، لأن ترشحه يعنى ضرورة تنازله عن الجنسية الروسية، وهو ما لا يقبله أو يتصوره أبداً. (أجرى الحوار قبل حكم المحكمة الدستورية ببطلان منع ترشح المزدوجين).
وأضاف عبدالحميد، أن زوجته «أولجا بروسكورينا»، فى طريقها للحصول على الجنسية المصرية، إلى جانب جنسيتها الروسية، لأنها تقيم فى مصر منذ فترة طويلة.