البرلمان الفرنسي يناقش قانون «السبات العميق» الثلاثاء

كتب: رويترز الإثنين 09-03-2015 20:28

يناقش البرلمان الفرنسي، الثلاثاء، مشروع قانون يسمح للمرضى الذين على شفا الموت بوقف العلاج والدخول في «سبات عميق» حتى يجيئهم الموت وهو ما يقول بعض المنتقدين انه قتل رحيم مقنع.

وإذا مرر البرلمان القانون سيمنح التشريع الجديد المرضى لمصابين بمرض عضال في الدولة العلمانية، لكنها تقليديا دولة كاثوليكية الحق في تحديد الطريقة التي يعالجون بها.

كما قد يدع مصورة الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، كمصلح اجتماعي بعد خطوته المثيرة للجدل بشأن تقنين زواج المثليين، في 2012 .

وقال النائب البرلماني، جان ليونيتي، من يمين الوسط، وهو أيضا طبيب صاغ مشروع القانون، إن القانون المقترح سيسمح للمرضى المتوقع وفاتهم «خلال ساعات أو أيام معدودة» ان يطلبوا تخديرهم تخديراً عاماً حتى لحظة الموت.

وأضاف: «يجب أن يكون المرضى قد وصلوا إلى آخر حياتهم ومعاناتهم رغم العلاج». وتابع:«حين تتوفر هذه الشروط أنا كطبيب مضطر للبدء في إعطاء مسكنات قوية ومستمرة حتى الموت».

ومثل هذا الطلب سيمكن المرضى فعليا من تحريك عملية الموت لأنه لا رجعة من مرحلة الدخول في سبات عميق.

ويقول معارضون إن هذا يقترب من حد المساعدة على الانتحار ويختلف قليلا عن قتل الرحمة لان وقت الموت غير محدد.

ويمكن للأطباء الفرنسيين في الوقت الراهن وقف علاج بعض حالات المرضى بناء على طلبهم شريطة توفير رعاية لتخفيف المعاناة أسوة بدول أوروبية أخرى.

وفي أوروبا تسمح فقط بلجيكا وهولندا وسويسرا بالقتل الرحيم، إذ يساعد الأطباء المرضى فعلياً على الموت، وفي الولايات المتحدة تسمح ولايات أوريجون وواشنطن وفيرمنوت للأطباء بمساعدة المرضى على الانتحار.

ولم يتطور القانون الفرنسي كثيرا منذ تعديل 2005، حدد متى يحق للطبيب وقف العلاج رغم تأييد أولوند خلال حملته الرئاسية، في 2012، لقتل الرحمة، لكن النقاش بشأن الأمر عاد من جديد، في 2014، مع قضية فينسنت لامبير، الشاب الذي دخل في غيبوبة عميقة بعد حادث سيارة ودخل أفراد عائلته في خلاف وصل للمحاكم الفرنسية والأوروبية بشأن استمرار علاجه.