«زي النهاردة».. استشهاد الفريق عبدالمنعم رياض 9 مارس 1969

كتب: ماهر حسن الإثنين 09-03-2015 08:44

يظل الفريق عبد المنعم رياض واحدا من أشهر شهداء الجيش المصري، ونموذجا فريدا من قادته حيث لم تمنعه مكانته القيادية من تفقد مواقع الجيش المصري علي جبهة القتال غير مكترث بما يتهدده من أخطار وفوق هذا فإن الفريق عبد المنعم رياض يظل واحدا من أهم الشخصيات العسكرية في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي خلال النصف الثاني من القرن العشرين كما لم تحل رتبته العسكرية الكبيرة دون نهمه للعلم حتي أنه انتسب لكلية التجارة وهو برتبة فريق.

شارك الفريق رياض في الحرب العالمية الثانية، وحرب فلسطين وحرب 1956وحرب الاستنزاف وكان أحد الأعمدة الرئيسية التي اعتمد عليها الرئيس عبد الناصر في إعادة بناء وتنظيم القوات المسلحة المصرية أما عن سيرته فتقول أنه ولد في السنة التي اندلعت فيها ثورة 1919 وقد ولد في قرية (سبرباي) إحدى القرى التابعة لمدينة طنطا بالغربية وكان والده القائمقام (عقيد) محمد رياض عبدالله قائد (بلوكات) الطلبة بالكلية الحربية.

كان رياض بعد حصوله على الثانوية قد التحق بكلية الطب نزولا على رغبة أسرته لكنه بعد عامين تحول إلى الكلية الحربية وتخرج عام 1938وفي 1944 نال الماجستير في العلوم العسكرية بترتيب الأول وبين عامي 1945 و1946 أتم دراسته كمعلم مدفعية مضادة للطائرات في مدرسة المدفعية المضادة للطائرات في بريطانيا بتقدير امتياز.

وكان الفريق رياض بين 1941 و1942قدالتحق بإحدى البطاريات المضادة للطائرات في الإسكندرية والسلوم والصحراء الغربية حيث اشترك في الحرب العالمية الثانية ضد القوات الإيطالية والألمانية.

وبين عامي 1947 و1948 عمل في إدارة العمليات والخطط في القاهرة ونسق بينها وبين قيادة الميدان في فلسطين، ومنح وسام الجدارة الذهبي، ثم تولى قيادة مدرسة المدفعية المضادة للطائرات ثم قائدا للواء الأول المضاد للطائرات في الإسكندرية عام 1953 ثم تولى قيادة الدفاع المضاد للطائرات في سلاح المدفعية إلى أن سافر في بعثة تعليمية إلى الاتحاد السوفيتي عام 1958وأتمها في عام 1959 بتقدير امتياز وحصل على لقب (الجنرال الذهبى).

وبعد عودته تولى رئاسة أركان سلاح المدفعية عام 1960وفي 1964عين رئيسا لأركان القيادة العربية الموحدة، ورقى في 1966إلى رتبة فريق وفي 11 يونيو1967 أُختيررئيسا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية وكان آخر ما أسند إليه إدارة معارك المدفعية ضد القوات الإسرائيلية في الضفةالشرقية لقناة السويس.

و«زي النهاردة» في 9 مارس 1969 أصر الفريق عبدالمنعم رياض على زيارة الجبهة رغم خطورة ذلك ليرى سير المعارك وزار إحدى وحدات المشاة التى تبعدعن مرمى النيران الإسرائيلية 250 مترا وما أن وصل إلى تلك الوحدة حتى وجهت إليهم إسرائيل نيران مدفعيتها وانفجرت إحدى طلقات المدفعية بالقرب من موقعه فاستشهد «الجنرال الذهبي».