يبحث الرئيس الأمريكي باراك أوباما، خلال لقائه الاثنين، في البيت الأبيض مع رئيس المجلس الأوربي دونالد تاسك آخر تطورات الأزمة الأوكرانية وانتهاكات وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا.
وقال «تاسك» في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن أوروبا ليست مستعدة بعد لتشديد العقوبات ضد روسيا وذلك على الرغم من استمرار الإجراءات الاستفزازية التي يتخذها الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، غير أنه أكد ضرورة اتخاذ أوروبا موقفا أكثر تشددا بالتعاون مع الولايات المتحدة لمواجهة الجهود الروسية الرامية لاعادة رسم حدود أوكرانيا، وكذلك في التعامل مع حالة الفوضى السائدة في دول مثل ليبيا، ومحاربة تهديدات العناصر المتطرفة فيما وصفه «بأول فصول تاريخ غاية في الديناميكية من الخوف والتهديدات الجديدة».
وأضاف أن الصراع في شرق أوكرانيا وضم روسيا لشبه جزيرة القرم في العام الماضي هو واحد من الأزمات الكثيرة التي تهدد الأمن الأوربي ويتطلب ردا قويا من أوربا والولايات المتحدة.
ووصف «تاسك» الذي شغل منصب رئيس وزراء بولندا سابقا، حلف شمال الأطلنطي (الناتو) «بالصخر الصلد» للأمن الأوربي في الوقت الذي تحتاج فيه أوروبا إلى بذل المزيد من الجهود بعد سنوات من تخفيض الإنفاق الدفاعي، وقال إنه يتعين على أوروبا إجراء دراسة سياسة أمنية ودفاعية جديدة وأكثر طموحا، موضحا أن المشكلة أن عددا قليلا من الدول الأوربية التي لديها القدرة اليوم على تصور إمكانية حدوث صراع ملتهب أو اندلاع حرب، فلم يعد ذلك مقبولا لدى الرأي العام، مشيرا إلى أن مثل هذا التردد هو الذي جعل أوروبا على قدر سيئ من الاستعداد للدفاع عن القيم الغربية المشتركة ضد قوى غير ديمقراطية في روسيا وغيرها من المناطق الأخرى.
وأكد المسؤول الأوروبى ضرورة اعتبار الأزمة الأوكرانية درسا لأوروبا بأسرها حول كيف يصبح الوضع خطيرا بالنسبة لدول أخرى في المنطقة.