مع بدء العد التنازلي لمهلة تجميد الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والمقررة في 26سبتمبر الحالي ، كثفت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من ضغوطهما على الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لتفادي انهيار مفاوضات السلام المباشرة، وسط أنباء تفيد ترحيب مصادر سورية لدعوة وزيرة الخارجية الأمريكية «هيلاري كلينتون» لإشراك دمشق في مفاوضات سلام مع إسرائيل.
وفي مواجهة تلك الضغوط ، جدد وزير الخارجية الإسرائيلي «أفجيدور ليبرمان» رفضه تجميد الاستيطان، وذلك في اتصال هاتفي مع نظيره البريطاني «وليام هيج»، وطالب ليبرمان قبل جلسة الحكومة الأسبوعية، بضرورة أن تجرى المفاوضات مع الفلسطينيين على أساس تبادل الأراضي والسكان وأضاف "أن المحادثات يجب ألا تكون على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام بل على مبادلة الأراضي والسكان"، مؤكداً أن إصرار الفلسطينيين على عدم الاعتراف بيهودية إسرائيل يجب أن يقودنا إلى وضع قضية عرب إسرائيل (عرب 48) على طاولة المفاوضات وأنه لا يمكن تجاهل هذا الملف، وتابع "إن الأمر كما لو أن صاحب شقة يبيع شقته ويشترط بقاء حماته فيها إنه أمر مستحيل وغير مقبول"، وأكد أن "حنين الزعبي وأمثالها المتعاطفين مع الجانب الآخر يجب أن يعيشوا في القطاع".
وكانت المستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل» طالبت نتنياهو في اتصال هاتفي بضرورة وقف الاستيطان، وذلك بعد تجديد الأمم المتحدة على لسان مبعوثها للسلام «روبرت سري» دعوته تل أبيب بضرورة تجميد المستوطنات باعتبارها غير قانونية.
وبينما قالت مصادر فلسطينية إن هيلاري قدمت 3 عروض خلال آخر لقاءاتها في القدس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني «محمود عباس» "أبو مازن"، ووصفت المصادر بحسب «الجزيرة نت» العروض بأنها "ضبابية وأكثر محاباة للجانب الإسرائيلي" وتقضي بأن يستمر تجميد الاستيطان مع بناء بعض الوحدات الضرورية وفق ما يسمى "النمو الطبيعي" مقابل إعلان السلطة الفلسطينية جاهزيتها لحفظ أمن إسرائيل وملاحقة المقاومة.
على صعيد متصل، ذكرت وكالة «فلسطين برس» أن مصادر سورية رحبت بدعوة هيلاري لإشراك دمشق في مفاوضات سلام مع إسرائيل، وبينما أكد وزير الدفاع الروسي «أناتولي سيردكوف» التزام موسكو بصفقة تزويد سوريا بصواريخ متقدمة من طراز «ياخونت بي 800»، نددت الحكومة الإسرائيلية بالصفقة وحذر مسؤول إسرائيلي كبير من أن "تلك الأسلحة يمكن أن تهدد توازناً استراتيجياً في منطقة هشة بدأت لتوها بصعوبة مفاوضات سلام".
ميدانياً، أقدم عشرات المسلحين المجهولين على تدمير وحرق منتجع «كريزي ووتر» جنوب مدينة غزة بعد أن كانت حكومة حماس أعلنت إغلاقه لفترة بدعوى أنه ينظم حفلات مختلطة، بينما رفعت سلطات الاحتلال الطوق الأمني الذي فرضته على الضفة والقدس المحتلة وفتحت معابرها التجارية مع قطاع غزة بعد انتهاء عيد «الغفران» اليهودي.