أعلنت جماعة «بوكو حرام» النيجيرية ، السبت، الولاء والمبايعة لتنظيم «داعش» الإرهابى، وبثت الحركة، عبر موقع «تويتر» تسجيل صوتي لأبوبكر شيكاو، زعيم التنظيم، أعلن فيه مبايعة تنظيم «داعش».
وقال شيكاو «نعلن مبايعة الخليفة إبراهيم بن عواد بن إبراهيم (ولقبه أبوبكر البغدادي) على السمع والطاعة في المنشط والمكره والعسر واليسر وأثره علينا، وألا ننازع الأمر أهله، إلا أن نرى كفرا بواحا عندنا فيه من الله برهان»
وتعتبر بيعة«بوكو حرام» هي الأحدث لتنظيم «داعش»، وتأتي بيعة بوكو حرام بعد بيعات مماثلة أعلنتها مجموعات مسلحة في عدد من الدول الأفريقية والآسيوية، من بينها بيعة تنظيم «أنصار بيت المقدس» في نوفمبر الماضي، الذي غير اسمه إلى «ولاية سيناء»، وتنظيمات مسلحة أخرى في ليبيا والجزائر واليمن والسعودية.
تأسيس الجماعة
يعود تأسيس الجماعة النيجيرية المتشددة، إلى عام 2002، على يد محمد يوسف، الذي يقال أنه تأثر بحركة الإخوان المسلمين التي دخلت نيجيريا في الثمانينيات، وفقًا لراديو«مونت كارلوا الدولية».
وقتل يوسف فى عام 2009 بينما كانت تحتجزه الشرطة، ويتولى زعامة الجماعة حاليًا أبو بكر شيكو، الذى يظهر على الساحة بشكل متقطع فى رسائل مسجلة على شرائط فيديو، ولد شيكو فى قرية "شيكو" النيجيرية، التى تقع على الحدود مع النيجر، ودرس فى كلية الدراسات القانونية والإسلامية فى نيجيريا.
ضمت الحركة في بدايتها نحو مئتي شاب مسلم، وتعد من من بين الجماعات المسلحة الأكثر ضراوة فى شمال أفريقيا، ومعقل لغلاة المتطرفين الإسلاميين فى العالم، حيث تحملت الجماعة مسؤولية قتل أكثر من 4 آلاف شخص فى عام 2014، وفقًا لصحيفة«هافنغتون بوست» الأمريكية.
أصل التسمية
الاسم الرسمي للمجموعة هو «جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد»، ويرجع اسم «بوكو حرام»، إلى تركيزالجماعة في بدايتها على رفض التعليم الغربي، وهو وضح في اسمها الذي يعني «التعليم الغربي محرم» في لغة «الهوسا» النيجيرية.
أبزر العمليات
ومنذ عام 2009 بدأت الحركة التي تسيطر على عدة مدن في شمال شرق نيجيريا، القيام بأعمال إرهابية بهدف تطبيق الشريعة، وتأسيس دولة إسلامية.
وقامت الجماعة بالعديد من المجازر والعمليات الإرهابية، كان من أبرزها ذبح 48 بائع سمك في مجزرة في قرية «دورون باغا» النيجيرية، في نوفمبر الماضي، وقتل 187 شخصا وأحرق نحو ألفي منزل في نفس المنطقة عام 2013.
وفي سبتمبر 2010، سهلت الجماعة، فرار 700 من المعتقلين في سجن ولاية باتوشي، وسيطرت على قاعدة عسكرية للقوة المتعددة الجنسيات في أقصى شمال شرق نيجيريا، في يناير الماضي.
وفي 24 أغسطس 2014 أعلنت بوكو حرام الخلافة في مدينة غووزا شمال نيجيريا، قبل أن تعلن مبايعتها لتنظيم «داعش»، الأحد.
المرأة عند بوكو حرام
ترى الجماعة أنه لا يجب أن يكون للمرأة حقوق، وقامت في أبريل من العاام الماضي، بخطف 276 فتاة يبلغن من العمر ما بين 12 و 17 عاما من مدرسة ثانوية، ومنذ ذلك الحين، تشترط لإعادة التلميذات المختطفات في مقابل الإفراج عن عناصر الحركة المسجونين لدى الحكومة النيجيرية.
وكانت هذه الجماعة قد اختطفت أكثر من 500 امرأة وفتاة منذ 2009، وضاعفت من عمليات الاختطاف منذ مايو 2013 عندما فرضت نيجيريا حالة طوارئ في المناطق التي يكثر فيها نشاطها، وفقا لهيومن رايتس ووتش.