سوق «السبت» في البقاع اللبناني.. مأكولات وملابس وعطور وأحذية مستعملة

كتب: الأناضول الأحد 08-03-2015 13:49

يتربع سوق «السبت» على مساحة 3 دوانم في منطقة جب جنين على الطريق الواصلة بينها وبين قرية كفريا البقاعية، شرقي لبنان، ويستأجر أصحاب البسطات تلك المساحة من مالكها، بالتعاون مع بلدية المنطقة، ليقوموا بوضع بسطاتهم وعرض السلع التي يبيعونها.

تتوزع المساحة إلى أقسام كثيرة يشغلها بسطات منوعة بين خضار وفاكهة وملابس وأدوات منزلية بسيطة ومنوعة تلبي احتياجات الفقراء وذوي الدخل المحدود يقصدون هذه السوق لابتياع حاجياتهم بداية من الأكل وانتهاء باللباس والألعاب والعطور والهدايا.

يفتح السوق يوم «السبت» فقط في هذه المنطقة وتنتقل السوق ككل إلى مكان آخر بمنطقة أخرى في الأيام الأخرى. في السوق تجد الدرك اللبناني (الشرطة) منتشرين على جانبي الطريق المؤدية إلى السوق منعاً للازدحام ودرءا للمشاكل بين الباعة أو الزبائن، وداخل السوق أيضاً عناصر من الأمن يجوبون بين البسطات منعاً لحدوث أى مشاجرات بين روّاد السوق.

أبوعلى (40 عاما)، وهو لقب أحد الباعة الذي اكتفى بالتعريف عن نفسه بلقبه يعمل في السوق كبائع للألبسة والأحذية الأوربية المستعملة (البالة)، يقول: «أبيع الألبسة والأحذية الولادية والرجالية المستعملة بسعر زهيد يستهدفنا الفقراء ومحدودو الدخل لشراء حاجياتهم» وعن وضعهم المعيشي والاقتصادي ذكر «كنا نبيع في اليوم الواحد ١٠٠-٢٠٠ دولار تكفيني وأسرتي. أما اليوم فأنا أشتري البضاعة وأتكلف لنقلها وشحنها هنا، ونحصل على ٥٠ ألف ليرة لبنانية (ويعادل ٣٥ دولار تقريباً) في اليوم، وضعنا الاقتصادي أصبح معدوماً». ويعود لينادي على بسطته بصوته العالي «سباط للحساسية بتلبسه الختيارة بترجع صبية بألف ليرة بس. في مشهد عام تشاهد جموعاً غفيرة تتوزع على البسطات وتشتري من هنا وهناك، فهذه امرأة تقلب ثياب لابنها الواقف بجنبها وأخرى تتفحص ألبسة الأطفال المستعملة وشاب يقيس ويبحث عن حذاء مناسب بين كومة أحذية ملقاة أمام البسطة.