أوصى المشاركون في مؤتمر أسوان الاقتصادى الدولى الأول بضرورة الاهتمام بالعنصر البشرى، واستحداث وزارة جديدة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وقال السفير محمد كامل عمرو، وزير الخارجية الأسبق، إننا نتفهم ما يدور حولنا، ومحاولات إيجاد معوقات تعوق تقدم الاقتصاد المصرى، وهناك رغبة أكيدة لمعرفة ما يدور من تحديات حولنا، مطالباً بأهمية التأقلم مع النظام العالمى.
وشدد د. منصور كباش، رئيس جامعة أسوان، على أهمية رفع مستوى إعداد العنصر البشرى، والزيادة في التنمية والتدريب وممارساته الخاصة في ظل ظاهرة عدم الوراثة بين مخرجات التعليم والتدريب واحتياجات سوق العمل، وهى فجوة تزداد خطورة في مصر، منوهاً بأن التدريب والتعليم عملية محدودة وواضحة، ويجب أن تخضع للقياس السريع، وتظهر أهمية التدريب فور الالتحاق بالعمل، أو إنشاء الخدمة لاكتساب مهارات ومعرفة مجالات معينة، فضلا عن أن التطور التكنولوجي أو إلغاء بعض الوظائف وإنشاء وظائف جديدة تحتاج إلى تدريب، وإنشاء خامات جديدة تتطلب مهارات جديدة.
وأوصت د. نجوى خشبة، أستاذ الاقتصاد، بالتركيز على أساليب التعليم غير التقليدية، كالتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد، والذي يكسب الطالب طرف التعليم الذاتي، كما يجب التركيز على مخرجات التعليم المختلفة من مهارات ومعارف، بخلاف المعلومات واحتواء جميع القرارات على أساليب وطرق التدريب المختلفة التي تكسب الطالب المهارات والمعارف المختلفة كدراسة الحالات وإجراء مشروعات وبحوث علمية وتطبيقية، علاوة على التركيز على الأسلوب التفاعلي في التدريب، ويجب ألا يقتصر على التلقين فقط، وتطبيق معايير الجودة في كافة مراحل التعليم سواء ما قبل الجامعي.
وشدد اللواء مصطفى يسرى، محافظ أسوان، على أن السياحة من أهم مصادر الدخل القومى، لذا يجب الاهتمام بنمط السائح، ودراسة ذوق كل سائح في كل دولة، وعمل خريطة جذب للسائح وفقاً للذوق والإمكانيات، والعمل على توفير احتياجات السائح الشخصية بمستوى عال يتناسب مع إمكانيات مصر، كذلك الاهتمام بالفرد الذي يقدم الخدمات السياحية.
بينما ركزت جلسة الأمن القومى على أن الأمن القومى هو ركيزة أساسية ومطلب قومى، والعمل على المحافظة على الدولة، مع استبعاد العناصر المتطرفة من المواقع .
كما طالب د. سليمان مصطفى، نائب رئيس جامعة بنها، بالاستفادة من المشروعات الصغيرة والاختلالات الاقتصادية على أهمية الاهتمام بالمشروعات الصغيرة من أجل بناء الاقتصاد المصرى ونهضته لتحقيق الترابط والاهتمام بتطوير شبكة الطرق بما يصب في بناء بنية تحتية لاقتصاد المستقبل ومواجهة الصعوبات التي تواجه الصناعات المختلفة بالنقل البحري.
بينما أكد الدكتور علاء رزق، الأمين العام للمؤتمر، رئيس المنتدى الاستراتيجى للتنمية والسلام الاجتماعى، أن العنصر البشرى هو أساس التنمية، ونحن أصحاب أقدم حضارة على وجه الأرض، لذا يجب علينا أن نعمل على استعادة مكانة المصرى، ونحن من أسوان نبعث برسالة للعالم مفادها أنه مهما كانت التحديات والصعوبات، فإننا قادرون على تحويل الحلم إلى حقيقة.. وليكن شعارنا في هذه المرحلة: (نكون أو نكون).
وكانت جامعة أسوان قد عقدت مؤتمرها الأول، خلال اليومين الماضيين، بعنوان: «رؤية استراتيجية لنهضة وبناء الاقتصاد المصرى»، بحضور عدد كبير من الخبراء، بينهم اللواء أبوبكر الجندى، رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، واللواء عاطف يعقوب، رئيس جهاز حماية المستهلك، واللواء عمر الشوادفى، محافظ الدقهلية الأسبق، ود. رضا عبدالسلام، محافظ الشرقية، ود. أحمد جمال الدين موسى، وزير التعليم الأسبق، ود. مغاورى شحاتة، رئيس جامعة المنوفية الأسبق، ود. رابح رتيب، نائب رئيس جامعة بنى سويف، ود. جيهان عبدالرحمن، نائب محافظ القاهرة، ود. فوزية عبدالدايم، رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، ود. مسعد عويس ود. جيهان عبدالواحد، رئيس مؤسسة العقل الذهبى.