قال الدكتور «سعد الدين إبراهيم» رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إن 11 عضواً بالكونجرس الأمريكي تقدموا بمشروع قرار يطالب مصر بضرورة إجراء الانتخابات بشكل شفاف ونزيه كما يطالب برقابة دولية عليها .
وتوقع «سعد الدين»، في كلمته التي ألقاها ضمن فعاليات مؤتمر" آفاق التحول السلمي نحو الديمقراطية في مصر .. الانتخابات الرئاسية القادمة التحديات والفرص"، بواشنطن، والذي ينظمه تحالف «المصريين الأمريكيين»، أن تتم الموافقة على القرار في غضون أسبوعين بأغلبية كبيرة كما توقع أن يحظى بأغلبية مريحة في مجلس الشيوخ أيضاً، ملمحاً إلى أن الكونجرس لا ينتظر ضغوطاً من المصريين بالخارج، "والتي يسميها البعض استقواء بأمريكا" لأن المناخ في الكونجرس وومجلس الشيوخ ملائم لذلك، كما أن هناك اهتماماً كبيراً بمصر وما يجري فيها بدوائر متعددة.
فيما أكد الدكتور «مختار كامل» مسؤول الاتصال بتحالف «المصريين الأمريكيين»، أن التوجه نحو إصدار هذا التشريع بالكونجرس ينطوي على إشارة بأن الحكومة الأمريكية ستغير مسار سياساتها تجاه الحكم في مصر، كما أنها ستضغط في اتجاه إحداث تغيير ديمقراطي فيها، وأكد أن القرار يحظى ولأول مرة بموافقة الديمقراطيين والجمهوريين معاً في شأن يتعلق بمصر.
وأضاف: "من الملفت أن من أهم المتحمسين للقرار السيناتور «فاينجولد» والسيناتور «ماكين» وهما من اليمين الجمهوري المدافع بشدة عن إسرائيل، وهو ما يعني أنه حتى المدافعين عن إسرائيل أصبحوا يرون الوضع القائم في مصر يمثل خطراً، ويهدد بتوترات شعبية قد تدفع بمصر إلى مرحلة "الدولة الفاشلة".
وأضاف أن التحالف يرى مع ذلك أن القرار سيفتح العملية السياسية المجمدة في مصر، وسوف يؤدي إلى إعطاء دفعة لجهود المصريين من أجل إنقاذ مصر مما وصلتى إليه.
ودعا «سعد الدين إبراهيم»، «الجمعية الوطنية للتغيير»، إلى تحصين نفسها من الاختراقات الأمنية، كما دعا إلى تكوين وفد من التحالف لمراقبة الانتخابات في مصر، وانشاء صندوق لدعم الحركات الاحتجاجية.
وقالت «ميشيل دن» رئيس تحرير نشرة الإصلاح العربي بمؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، والموظفة السابقة بالخارجية الأمريكية، إن مجموعة العمل الخاصة بمصر في مؤسسة «كارنيجي»، والتي تضم «روبرت كاجان»، و «توماس كاريثارز» بالإضافة إلى خبراء من ست مؤسسات، وظيفتها لفت نظر الحكومة الأمريكية والكونجرس إلى الموقف الخطير في مصر، وذلك لدعوة الإدارة الأمريكية للضغط من أجل الديمقراطية في مصر.