أثار الحوار الذى أجرته «المصرى اليوم» مع سيد مشعل، وزير الإنتاج الحربى والنائب مصطفى بكرى المتنافسين على مقعد الفئات بدائرة حلوان فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة العديد من ردود الفعل، خاصة بعدما أقسم «مشعل» بأن ما قاله «بكرى» عن أنه عرض عليه خوض الانتخابات على مقعد العمال حتى لا يكون فى مواجهته وينجحا سوياً، هو كلام عارٍ من الصحة.
وأصدر محمود بكرى، رئيس التحرير التنفيذى لجريدة «الأسبوع» بياناً، اليوم، بعنوان «قسم الوزير مشعل معتبراً أن ما قاله شهادة أمام الرأى العام» وأكد خلاله أن ما حدث كان مناقضاً تماماً لما قاله «الوزير»، مشيراً إلى أنه منذ قرابة شهرين كان هو وعمرو بباوى، عضو مجلس محافظة حلوان فى زيارة للوزير فى مكتبه، بناء على طلبه، وخلال اللقاء طالبه الوزير بأن يغير «شقيقه» صفته إلى فلاح أو عمال ليخوضا الانتخابات على المقعدين فى الدائرة الانتخابية الجديدة ويفوزا سوياً.
وقال محمود بكرى، فى بيانه، إنه فى أحد لقاءات إفطار رمضان الماضى كان الوزير يجلس على مائدة تضم محافظ حلوان وأحمد أبوحجى، عضو مجلس الشعب عن الحزب الوطنى، وعقب انتهاء الإفطار ذهب «أبوحجى» إلى «بكرى» ليقنعه بأن يخوض شقيقه الانتخابات على مقعد العمال، وهو ما رفضه الأخير. وقال عمرو بباوى، عضو المجلس المحلى لمحافظة حلوان، فى تصريحاته لـ«المصرى اليوم» إن مشعل وبكرى صديقان على مدار 10 سنوات ماضية، وكلاهما يشيد بالآخر وبإنجازاته فى أى لقاء إعلامى لهما، لكن المنافسة الشريفة تقتضى ألا يتبادل الاثنان الاتهامات، رافضاً الخوض فى تفاصيل الصراع بينهما بقوله «لا أريد أن أدخل بين الرحايا».
وقال أحمد أبوحجى، عضو مجلس الشعب، إنه سأل الدكتور سيد مشعل، وزير الإنتاج الحربى، عن أنه فى حالة ترشح مصطفى بكرى، رئيس تحرير «الأسبوع»، للانتخابات على مقعد العمال هل سيدعمه أم لا؟ فكان رد الوزير بالإيجاب وتأكيده أنه سيدعم بكرى ليفوزا معاً، وأضاف «أبوحجى» لـ«المصرى اليوم»: إن الوزير لم يعترض على اقتراحه وأبدى استعداده لدعم بكرى على مقعد العمال، وأكد أن «مشعل» لم يطلب منه التوسط لدى «بكرى»، وإنما هو من قدم هذا الاقتراح من تلقاء نفسه.
كان بكرى قد أكد فى حواره مع «المصرى اليوم» أنه تلقى رسالة من الوزير بواسطة «أبوحجى» وكان شاهداً عليها «بباوى» بأن يخوض الانتخابات على مقعد العمال كى لا يكون فى مواجهته، وفى هذه الحالة سيلقى الدعم الكامل من الوزير ويفوزا سوياً، وهو الأمر الذى نفاه تماماً الوزير سيد مشعل وأقسم بأنه لم يعرض على بكرى شيئاً.