كشف مصدر مصري رفيع المستوى أن مدير جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء «عمر سليمان» اجتمع مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس «خالد مشعل» في مكة المكرمة مطلع الشهر الجاري، على هامش زيارة سليمان للمملكة العربية السعودية ولقائه العاهل السعودي الملك «عبدالله بن عبدالعزيز»، الذي تناول آخر المستجدات على الساحة، وعلى رأسها نتائج الجولة الأولى من المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي أجريت في واشنطن.
وقال المصدر لصحيفة «الحياة» اللندنية في عددها الصادر اليوم الأحد، إن المصالحة كانت على رأس المواضيع التي تناولها اللقاء ، مضيفاً أن سليمان أكد لمشعل ضرورة التوقيع على ورقة المصالحة التي أعدتها مصر ووقعتها حركة فتح بينما لم توقعها حركة حماس بسبب بعض التحفظات.
ورأى المصدر أن "جمود ملف المصالحة لا يصب في خانة حماس بل سينعكس سلباً عليها مع استمرار هذا الانقسام ، محذراً من أن غزة قد تتحول إلى "إقليم متمرد وبؤرة تصدر الإرهاب في المنطقة".
ولفت المصدر إلى أنه على الرغم من أن الأولويات في الوقت الراهن للمفاوضات من أجل إزالة الجمود في مسار محادثات السلام وتحريك العملية السياسية، فإن مصر ستظل ترعى المصالحة وهي على استعداد لعقد حوار(فلسطيني فلسطيني) شامل يضم الفرقاء الفلسطينيين، في الوقت الذي تكون فيه حماس على استعداد للتوقيع على الورقة المصرية أولاً.