انتقلت عدوى «الإسلاموفوبيا» والاحتجاج على إقامة مراكز إسلامية ومساجد من نيويورك إلى أستراليا، حيث كونت مجموعة من سكان «جولد كوست» بإقليم كوينزلاند الأسترالى حركة ضغط احتجاجا على مشروع لتحويل منزل إلى مركز إسلامى فى المدينة، أسوة بالاحتجاجات التى شهدتها الولايات المتحدة فى الآونة الأخيرة على إقامة مسجد ومركز إسلامى فى موقع «جراوند زيرو» قرب مكان تفجيرات 11 سبتمبر.
وتقول تلك المجموعة إن بناء هذا المركز من شأنه أن يؤدى إلى هبوط حاد فى أسعار العقارات، كما سيؤثر سلبا على الأمن، بينما أعربت الجالية المسلمة عن خيبة أملها لرد فعل المحتجين، ويقول زعماء الجالية إن العدد المتزايد لأفرادها فى كوينزلاند يحتم بناء مزيد من أماكن العبادة، وتقدموا بطلب من أجل تحويل منزل إلى مقر لمركز إسلامى.
ويقع هذا المنزل على مساحة هكتار فى ضاحية جولد كوست التى تبعد حوالى 16 كيلومتراً عن منتجع للتزلج على الموج. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بى. بى. سى» إن العديد من سكان المنطقة أعربوا عن ضيقهم لعدة أسباب منها ما يتعلق بحركة السير، ومنها ما يحمل طابعا عدائيا، حيث نشرت تعليقات معادية للمسلمين على الإنترنت، وتعرضت يافطة أقامها المجلس البلدى فى الموقع إلى التشويه بكتابة شعارات عنصرية.
وقال حسن جوس، رئيس الجمعية الإسلامية فى جولد كوست، إن رد فعل السكان غير عادى، وطلب من المعترضين على المشروع أخذ حمام بارد، مضيفا أن المركز الذى سيقام هو مجرد مركز دينى صغير غير بارز.
ويبقى أمام المحتجين أقل من أسبوعين من أجل رفع اعتراضاتهم على المشروع إلى السلطات المحلية بعدها ستستغرق عملية الترخيص حوالى سنة.. وتبلغ نسبة المسلمين من سكان أستراليا نحو 2% غير أن جاليتهم تعد الأسرع تكاثرا.
وفى ألمانيا، تم اختيار رئيس جديد للمجلس الأعلى للمسلمين فى البلاد، وقال المجلس فى بيان أصدره أمس الأول إن أمينه العام أيمن مازيك حل محل رئيسه أيوب أكسل كولر، بعد حصوله على 9 أصوات مقابل 6 من مجموع أصوات هيئة إدارة المجلس بينما امتنع أحد ممثليهم عن التصويت. وأضاف بيان المجلس أن كولر سيدعم هيئة إدارة المجلس الأعلى للمسلمين بصفته عضوا فى هيئته الاستشارية.