بدأت بعثة أثرية علمية تابعة للمجلس الأعلى للآثار أعمال الحفائر والتنقيب، أمس، تحت أطلال عمارة الموت المعروفة بـ«عقار النبى دانيال» الذى أزيل بعد ملاحظة وجود ميل واضح فى أساساته، مما استلزم استصدار قرار من المحافظة لإخلائه من السكان، وإزالته بالكامل، حفاظاً على أرواح المواطنين.
قال الدكتور محمد عبدالمقصود، رئيس الإدارة المركزية لآثار الإسكندرية والوجه البحرى وسيناء، لـ«إسكندرية اليوم» إنه تم تشكيل بعثة أثرية علمية تابعة للمجلس الأعلى للآثار للبدء فى أعمال الحفائر والتنقيبات، أسفل العقار المهدوم، وإجراء المجسات اللازمة لفحص وجود آثار فى باطن الأرض، وتقديم تقرير حول الأمر حتى يتسنى لصاحب العقار استخراج التراخيص اللازمة للبناء وفقاً لقانون حماية الآثار الجديد.
وتوقع عبدالمقصود العثور على قطع وشواهد أثرية نادرة فى الموقع، لوقوع العقار فى منطقة أثرية ومجاور للمسرح الرومانى الذى تجرى فيه حالياً أعمال حفائر.
من ناحية أخرى، قال الشيخ محمد محمود أبوحطب، وكيل أول وزارة الأوقاف فى المحافظة، لـ«إسكندرية اليوم» إن اللجنة التى عاينت المسجد، الأسبوع الماضى، والمشكلة من الإدارة الهندسية والدعوة الإسلامية بالمديرية، قررت تأجيل افتتاح المسجد المجاور للعقار، والمعروف بمسجد النبى دانيال، بسبب تراكم مخلفات الهدم أمام البوابة الرئيسية للمسجد وتهالك البوابة. وأضاف أبوحطب: «تم إرسال مكاتبة رسمية إلى اللواء عادل مهران، رئيس حى وسط، الذى يقع المسجد فى نطاقه، بضرورة التنسيق مع الأوقاف فى إزالة مخلفات الهدم، وتمكيننا من افتتاح المسجد للصلاة فى أقرب وقت ممكن».