لعنت جماهير برشلونة ومدربها «بيب جوارديولا» الحظ التعس لخروج نجمها المحبوب «ليونيل ميسي» من مباراة الفريق وأتلتيكو مدريد ، مصاباً بعد تدخل وحشي للاعب العاصمة التشيلي «توماس أوفالوسي» في الدقائق الأخيرة من المباراة التي انتهت بفوز حامل اللقب 2-1 وتخلصه من عقدة ملعب فيسنتي كالديرون.
وخرجت الصحف الإسبانية الرياضية تصف أوفالوسي بالوحش وذلك لتدخله بشكل عنيف للغاية مستهدفاً الكاحل الأيمن للمهاجم الأرجنتيني صاحب الهدف الأول في اللقاء وأفضل لاعب في العالم العام الماضي.
وكادت قلوب الجماهير أن تتوقف بعدما سقط ميسي على الأرض متألما، وانتفض حكم اللقاء ليطرد أوفالوسي، وراح مدرب الفريق جوارديولا ينتقد تدخله العنيف ضد أفضل لاعب في الفريق.
وكان جوارديولا نفسه قد اعترف الأسبوع الماضي بأن ميسي هو منقذ برشلونة الدائم وأفضل لاعب في العالم في الوقت الحالي، وهو اللاعب الذي بدونه يفقد حامل اللقب خطورته وفعاليته، وذلك بفضل سرعته ومرونته ودهاءه.
وأعلن الجهاز الطبي للفريق برشلونة غياب ميسي عن الملاعب لفترة لن تقل عن أسبوعين، بعدما أوضحت الفحوصات الطبية الأولية التي خضع لها عقب المباراة عن إصابته بتمزق في أربطة الكاحل الأيمن، دون وجود دليل على تعرضه لكسر في العظم، والذي قد يبعده عن الملاعب لفترة طويلة.
وبهذا سيحرم برشلونة من خدمات نجمه المحبوب في مباراتي سبورتنج خيخون وريال مايوركا على ملعب كامب نو وأثلتيك بلباو في الليجا وسيغيب أيضا عن مباراة البرسا وروبن كازان الروسي الأربعاء المقبل في الجولة الثانية من دور المجموعات بدوري الأبطال الأوروبي.
وكان المدافع التشيكي توماس أوفالوسي قد توجه لميسي عقب نهاية اللقاء داخل غرفة خلع الملابس واعتذر له على تدخله العنيف.
وعقد اللاعب مؤتمراً صحفيا اليوم للإعراب عن حزنه لإصابة ميسي في الكاحل قائلا "لقد شاهدت صور ميسي عبر وسائل الإعلام، إنها حقا مفزعة، لم أكد أقصد قدمه، لكني أردت استخلاص الكرة منه ومع السرعة لم اقصد الاصطدام بكاحله، إنني حقا حزين".
ومن جانبه قال جوارديولا عقب اللقاء أنه مستاء بشدة من أوفالوسي "إننا سعداء لنتيجة المباراة وحزانى لتدخل المدافع التشيكي الوحشي بحق ميسي".
وانضم مدافع برشلونة، جيرارد بيكيه، صاحب الهدف الثاني في مرمى أتلتيكو، لمنتقدي أوفالوسي، وقال "لقد اصطادوا ميسي، يبدو أنهم لا يفكرون ويفعلون أي شيء لإيقاف اللاعبين الكبار".
وجاءت إصابة ميسي بعد يومين فقط من احتفاله الجمعة الماضية بعامه العاشر مع فريقه برشلونة الذي وضعه بين عظماء كرة القدم في العالم، حتى ان الغالبية يعتبرونه اللاعب الأفضل في تاريخ اللعبة.
وطالما تتذكر الجماهير الكتالونية كيف عانى اللاعب الموهوب في الصغر، فقد كان قصير القامة نتيجة نقص هرمونات النمو، حيث كان يبلغ طوله 1.32 مترا وهو في الحادية عشرة من عمره بينما بلغ وزنه وقتها 30 كجم.
وتعين اخضاع اللاعب الموهوب إلى علاج لمداواة هذا الأمر ولكن أسرته لم تتمكن من تحمل نفقات العلاج، إلا أن موهبته دفعت فريق برشلونة الإسباني وقتها لضمه وتحمل نفقات العلاج الذي أثمر عن زيادة طول قامة ميسي إلى 1.67 مترا، ليصبح بعد ذلك أفضل لاعب في العالم.