أكد السفير «ميخائيل وهبة» مندوب جامعة الدول العربية الدائم لدى «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» أن المجموعة العربية ستتقدم للمرة الثانية خلال أعمال المؤتمر العام رقم الـ 54 لـ «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» بمشروع قرار حول القدرات النووية الإسرائيلية.
وأعرب وهبة، في تصريح صحفي على هامش الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، عن قناعته بأن الدول العربية ستنجح فى تمرير مشروع القرار، كما نجحت فى تمريره فى المؤتمر العام للوكالة العام الماضي، وذلك بهدف إزالة الخلل الأمني الخطير بمنطقة الشرق الأوسط.
وأكد مندوب جامعة الدول العربية أن الجهود الغربية التي سبقت المؤتمر، وتخللت اجتماعات مجلس محافظي الوكالة الأخير لم تفلح فى إثناء الدول العربية عن تقديم مشروع القرار المعنون بـ «القدرات النووية الإسرائيلية» خلال أعمال هذا المؤتمر ، بل زادت من إصرار الدول العربية على تقديم مشروع هذا القرار.
من جهته ، أكد السفير السورى «بسام الصباغ» ممثل سوريا الدائم لدى الوكالة، أن سوريا تسهم بفاعلية فى الجهود العربية المبذولة لوضع بند مناقشة القدرات النووية الإسرائيلية على جدول أعمال المؤتمر بالتعاون مع دول المجموعة العربية.
وشدد الصباغ على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي وإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية على كافة المنشآت النووية الإسرائيلية لتحقيق هذا الهدف.
وأكد «يوكيا أمانو» مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في كلمته أمام المؤتمر العام، أن هدف الوكالة فى الدرجة الأولى يرتكز على منع انتشار الأسلحة النووية والمساعدة في تقديم التعاون التقني لجميع الدول الأعضاء بهدف الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.
وشدد أمانو على أن الوكالة تهتم بتقديم النصح للدول الراغبة فى إقامة محطات نووية لإنتاج الطاقة في كافة المراحل حتى تتمكن الدول من أن تبدأ في مشاريع القوى النووية على أساس علمي سليم ، وفي ظل توافر ضمانات الأمان الكامل مع الاهتمام بمنع انتشار الأسلحة النووية.
وقال مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن الوكالة تعمل على تشجيع المؤسسات العالمية للإقراض للموافقة على طلبات الدول الراغبة في تمويل مشاريعها النووية كما طلب من الدول النووية الكبرى المساعدة في تقليل التأثيرات السيئة على المناخ وكذلك التصدي لمشكلة التخلص من النفايات النووية الخطيرة الناتجة عن استخدام المفاعلات النووية المتزايد.