انتخبت الهيئة التأسيسية لجماعة الإخوان بالأردن، وعددهم 35 منشقاً عن الجماعة، الدكتور عبدالمجيد ذنيبات مراقبا عاما لجمعية الإخوان الجديدة التى حصلت على ترخيص من الحكومة الأردنية قبل أيام قليلة بعد انفصالها عن الجماعة الأم، واختارت الدكتور شرف القضاة نائبا للمراقب العام، وأقرت تشكيل المكتب التنفيذى للجماعة، أعلى هيئة تنفيذية للإخوان بالأردن.
وقال محمود الدقور، رئيس قطاع الشباب فى الجماعة الأم، لـ«المصرى اليوم»، عبر اتصال هاتفى من عمان: «تم الاتفاق على اختيار (الذنيبات) لقيادة الجماعة فى ثوبها الجديد، و(شرف) نائبا له بعد اجتماع دام ساعتين».
وأضاف: «اتفقنا على أن نعيد ترتيب أوضاع الجماعة بعد موافقة الحكومة المبدئية على عملنا بحيث يتماشى مع الأوضاع التى تمر بها البلاد والمنطقة من قلاقل ومخاطر داخلية وخارجية»، مشيرا إلى أن «استمرار الجماعة بنهجها القديم يؤدى إلى مزيد من المخاطر على الإخوان والدولة».
وتابع: «إخوان الأردن تابعون لإخوان مصر، وبالتالى فإن استمرار الوضع القديم يضعهم فى قائمة الإرهاب حسبما أعلنت الحكومة المصرية، وكان لزاما علينا أن نوضح للناس أننا نعمل وفق مصلحة الأردن».
وقال «الدقور»: «كانت هناك توصيات من مكتب الإرشاد العالمى بضرورة أن تقوم كل جماعة بترتيب أوضاعها وفق أمور بلادها دون شطط، وهو ما حرصنا بالفعل على إيجاده لخدمة وطننا».
وكشف عن إقرار الهيئة التأسيسية حق الانضمام إلى الجماعة الجديدة لأى راغب ملتزم بشروطها، موضحا أنه سيتم الإعلان عن فتح باب الانضمام للجماعة قريبا.
واعتبر «الدقور» أن «التغيير فى سياسة الجماعة بالأردن يخدم مصالح الأمة جمعاء وليس الإخوان فقط». وعن موقف قيادات ما يطلق عليهم «الصقور»، قال: «هم غير راغبين فى التغيير وحاولنا إقناعهم بالأمر، وضرورة أن يكون لنا موقف يتبع سياسة الدولة، وهذا يتطلب الانفصال عن إخوان القاهرة، إلا أنهم أصروا على الاستمرار فى النهج القديم فاستبعدناهم».
كان الدكتور عبدالمجيد الذنيبات شغل موقع المراقب العام السابق للأردن، وتولى عضوية مكتب الإرشاد العالمى، وهو صاحب فكرة التغيير.