«القومى للإسكان» ينفى تأخر توصيل المرافق لـ «ابنى بيتك» ومصادر: بوادر أزمة حكومية بسبب أعمال البنية التحتية

الإثنين 28-09-2009 23:00

نفى اللواء جلال سيد الأهل، رئيس المشروع القومى للإسكان، وجود أى تأخير فى عملية توصيل المرافق وأعمال البنية التحتية بمشروع ابنى بيتك، على مستوى الجمهورية، مشيرا إلى أن جميع أراضى المشروع مكتملة المرافق، وأنه لا توجد أى مشكلة بالنسبة لأعمال البنية التحتية أو المرافق خاصة الكهرباء وقال: «إن أى مستفيد من المشروع سيطلب توصيل الكهرباء، سيتم توصيلها له فورا».

وأكد سيد الأهل، ردا على ما تردد حول تأخر تنفيذ أعمال البنية التحتية بالمشروع، أن العمل يجرى بمختلف المراحل بالمشروع، من حيث توصيل المرافق والبنية التحتية، موضحا أن العمل بالمرحلة السادسة مستمر ولا توجد أى مشاكل تذكر فى توصيل المرافق والخدمات للمشروع.

من جانبها كشفت مصادر مطلعة بمشروع ابنى بيتك لإسكان الشباب بمدينة أكتوبر، عن بوادر أزمة جديدة بين وزارتى الكهرباء والإسكان، بسبب تأخر عمليات البنية التحتية لأعمال الكهرباء بالمشروع.

وأكدت المصادر أن المهندس أحمد المغربى، وزير الإسكان، حذر مسؤولى شركات توزيع الكهرباء المتولية عملية إنشاء البنية التحتية من عدم تسليم المرافق فى موعدها، وعقب تحذيرات الوزير قامت الشركة بإنشاء بعض المرافق بالمرحلة السادسة للمشروع والتى تضم العدد الأكبر من مستفيدى المشروع.

وكانت وزارة الإسكان أسندت أعمال الكهرباء لمشروع الإسكان القومى لوزارة الكهرباء والذى أسندته مباشرة دون مناقصات إلى شركات توزيع الكهرباء، كما أنها أصبحت بمثابة المنفذ والمتسلم دون رقابة أو تقييم حقيقى، وتسببت كثافة الأعمال وقصر فترة تنفيذها، فى تأخر الشركات وعدم الدقة فى تنفيذ المشروعات.

وقال هشام محمود، مهندس تنفيذى بإحدى شركات الكهرباء العاملة فى أكتوبر، إن جميع أعمال البنية التحتية للكهرباء تتم بدون إشراف من أجهزة المدن،

مشيرا إلى أن وسائل الأمان والمواصفات المطلوبة لتركيب كابلات الكهرباء، لا يتم تنفيذها كما يجب، مما يعرض معظم أعمال البنية التحتية الحالية للكهرباء للتلف، فعلى سبيل المثال لا يوجد «شريط تحذير» يظهر أماكن كابلات الكهرباء.

وكشف محمود عن أن نسبة تنفيذ أعمال البنية التحتية للكهرباء فى مشروع ابنى بيتك بمدينة أكتوبر لا تزيد على 50%، مشيرا إلى أن أعمال البنية التحتية تسير بشكل جيد، ولكن أعمال الكهرباء ضعيفة جدا، ومن الصعب جدا الانتهاء منها بالتزامن مع انتهاء المشروع القومى وتسليمه للمستفيدين.

وأوضح أن شبكات الصرف الصحى بنفس المشروع جرى تنفيذها بشكل خاطئ، حيث أخطأت الشركة المنفذة فى عمل «الميزانية الشبكية لمنسوب المياه»، ويجرى حاليا تعديلها، كما لم يتم الانتهاء من توصيلات الشوارع.