«الدماطي»: البدء في ترميم وكالة قايتباي وبناء مسجد السيدة رقية

كتب: منى ياسين الخميس 05-03-2015 20:39

بدأت وزارة الآثار بالتعاون مع وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية في مشروع ترميم وكالة السلطان الأشرف قايتباي بباب النصر بمنطقة الجمالية، بالإضافة إلى بناء مسجد السيدة رقية بشارع الأشراف بمنطقة الخليفة، صرح بذلك د. ممدوح الدماطي، وزير الآثار.

وأشاد «الدماطي» بدور وزارة الإسكان التي سوف تتحمل كافة تكاليف المشروعين، وذلك في إطار البروتوكول المبرم بين الوزارتين بشأن استكمال تنفيذ مشروعات ترميم وتطوير القاهرة التاريخية وتقييم العلاقة بين المواقع الأثرية والسياق المحيط بها كأحد المشروعات القومية الكبرى.

وأشار «الدماطي» إلى أن التعاون المشترك بين وزارتي الآثار والإسكان والمجتمعات العمرانية يأتي في إطار الحفاظ على المناطق والمواقع الأثرية بمدينة القاهرة التاريخية، وتعزيزًا لاستراتيجية الدولة نحو نجاح سياسة التنمية المستدامة للحفاظ على المناطق الأثرية، بما يلبى الاحتياجات السياحية والاقتصادية ويتيح توظيف واستثمار وإدارة تلك المناطق لخلق مقاصد سياحية جديدة، من خلال إعادة التوظيف والاستغلال للمباني التاريخية أو المساحات المحيطة بها.

من جانبه، قال محمد عبدالعزيز، معاون وزير الآثار لشؤون الآثار الإسلامية، إن مشروع ترميم الوكالة الأثرية التي يعود تاريخها للعصر المملوكي لعام 1480، يشتمل على إعادة بناء الدور العلوي المتهدم منها وتوظيفها بالشكل المناسب، لافتًا إلى أنه من المقترح أن يتم تحويلها إلى فندق تراثي ذي طابع خاص يتم تزويده بمفروشات تحاكي عصر إنشائها، لتصبح عنصرًا جذابًا ينتمي إلى أجواء القرن الخامس عشر، مع عدم المساس بالشكل التراثي القديم.

وأضاف «عبدالعزيز» أن بناء مسجد السيدة رقية يأتي في إطار الاهتمام بمسار آل البيت من ميدان السيدة نفيسة حتى السيدة زينب، مارًا بشارع الأشراف بالخليفة ومن السيدة زينب حتى سيدنا الحسين، وذلك لتنشيط السياحة الدينية بهدف تحقيق جذب سياحي يساهم في زيادة موارد الوزارة، خاصة في ظل نقص الموارد المالية في الفترة الحالية، مشيرًا إلى أن بناء المسجد سيساهم في استيعاب عدد كبير من المصلين، بما يخدم منطقة حي الخليفة جنوبًا ومنطقة مساكن زينهم شمالًا، وتوفير عدد من الخدمات تخدم أهالي المنطقة، وذلك بناءً على احتياجات سكان المنطقة والاستفادة بالمستجدات التقنية لإظهار الطابع المعماري الفريد والمميز للمنطقة، باعتبارها مزارًا سياحيًا، امتدادًا من مسجد السيدة نفيسة ومرورًا بمسجد السيدة سكينة وغيرها من المساجد المميزة لهذه المنطقة.