نحن جميعاً «إخوان»!

كتب: اخبار الخميس 05-03-2015 21:19

إن كان هناك فصيل فى الوطن الواحد يدعى أنه إخوان، ففى الحقيقة أننا جميعاً إخوان بمعتقدات وأيدلوجيات مختلفة. فلماذا هذا الفرز؟ ولماذا هذا التمييز غير المبرر؟ ولماذا هذا التعالى الذى ينم عن جهل حقيقى؟ الأديان جميعها – السماوية وغيرها – تحث على الأخوة والتحاب، حتى الأديان غير السماوية تحث على تلك النواحى الإنسانية السامية.. فلماذا الكذب والخداع والنفاق لماذا بين الذين يدعون التدين الشكلى؟ الله – تبارك اسمه – فى غنى كامل عن صلواتنا وصيامنا لأنها كلها شكليات لا تنم عن الجوهر الحقيقى للعبادة الصادقة. عندما نصوم – صوما حقيقيا – فلنصم عن كل شر بطهارة وبر. والشر يتمثل فى الكذب، والبغض، والخداع، والمؤامرات، والدسائس، والوشايات، وعدم الأمانة فى العمل. فبالأولى أن نبتعد عن تلك الأمور الشريرة قبل أن نصلى ونصوم.

يتابع إخواننا بالمهجر الأوضاع السيئة التى يمر بها وطننا المحبوب، وقد وصلتنى منذ فترة رسالة رقيقة كتبتها أستاذتى الفاضلة (أ. د. وداد عبده عبدالعزيز)، التى قامت بتدريس مادة الفيزياء لى وقتما كنت طالباً بهندسة الإسكندرية، وهى تعمل حاليا باحثة قديرة بمراكز أبحاث الفضاء «ناسا» بكاليفورنيا، قالت فيها «نحن كلنا فى نفس الوطن (إخوان).. نحن فى نفس الدين كلنا (إخوان).. نحن لنفس الهدف كلنا (إخوان).. نحن كلنا لنفس المصير(إخوان)... نحن كلنا إخوان وسنظل (إخوان).. مسلمين أو مسيحين فى الوطن (إخوان).. مسلمين أو مسيحين للوطن ( صنوان).. مسلمين أو مسيحين كلنا فى نفس الميدان.. المفروض ننهى حالة الغليان.. نلم الشمل ونحارب من يريد ان يفرقنا ويهد البنيان.. نريد روح 25 يناير ترجع زى ماكانت فى الميدان.. نريد تجنيب الفلول التابعين للنظام الخربان.. ونقول حنبنى مصر المذكورة فى كل الأديان.. موجودين ومستعدين والشباب من كل الألوان.. بولس مع أحمد ومحمد مع سمعان كلهم (إخوان).. يارب انصرنا.. انصر مصر وليبيا وسوريا واليمن وباقى الأوطان.. يارب.

ختاما.. تحية صادقة للأستاذة الفاضلة ذات المشاعر الرقيقة، والوطنية الصادقة.

د. مينا بديع عبدالملك – أستاذ الرياضيات بهندسة الإسكندرية

minab@aucegypt.edu