مسؤول أممي: زيادة إنتاج المخدرات بسبب التحديات السياسية في الشرق الأوسط

كتب: أ.ش.أ الثلاثاء 03-03-2015 15:22

قال اللواء أحمد سمك، عضو الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات، إن الوضع في أفريقيا وغرب آسيا يؤثر على منطقة الشرق الأوسط، نظرا للتحديات السياسية التي نتج عنها زيادة في إنتاج المخدرات وتعاطيها، مشيرا إلى أن تقرير هذا العام يطالب الدول بتبني نهج متوازن بهدف تقليل المخدرات مع العمل على توفير المواد المسكنة للألم للبشر لأمراض مثل السرطان وغيره.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها الثلاثاء في المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر المركز الإعلامي للأمم المتحدة بمناسبة إطلاق التقرير السنوي للهيئة الدولية لمراقبة المخدرات.

وأكد أهمية العمل على زيادة التوعية لدي الشباب الذين يعانون من مشاكل اقتصادية تؤدي إلى تعاطيهم المخدرات، لافتا إلى ظهور مشكلة جديدة، وهي أن بعض الدول أصبحت تتيح المخدرات للترفيه، وهذا يخالف الاتفاقيات الدولية الثلاث الصادرة أعوام 1961 و1972 و1988 والتي تعمل على جعل الإنسان يتصرف بحرية والحفاظ على صحته من أجل مستقبله وأسرته.

وأضاف أن فيينا سوف تستضيف في 9 مارس الجاري اجتماعات للهيئة الدولية لمراقبة المخدرات، وهذا للإعدد لقمة الأمم المتحدة الاستثنائية حول مشكلة المخدرات المقرر عقدها في نيويورك عام 2016.

وبدوه قال مسعود كريمي، المدير الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات، إن المكتب يعمل على توفير المساعدات الفنية للدول الأعضاء لتعزيز قدراتها لمكافحة شبكات الجريمة المنظمة، خاصة الاتجار بالمخدرات والبشر، مشددا على أهمية تعزيز التعاون بين الدول لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة الحدود والقارات.

وأفاد بأن شبكات الجريمة المنظمة تجني أرباحا وأموالا تستخدمها في تقديم الرشاوي والتواصل مع شبكات الإرهابيين لمساعدتهم على مسارات مرور الشحنات وتستغل مواطن الضعف في الحدود، مضيفا أن المكتب يقدم المساعدة للدول الأعضاء لمراقبة الحدود بسبب عدم القدرة على حماية الحدود التي تمتد آلافا من الكيلومترات في مناطق نائية وصحراوية.

وأوضح كريمي أن المكتب تبني برنامجا لرصد الحاويات لمكافحة المخدرات في ضوء صعوبة مراقبة 750 مليون حاوية سنويا، أي 90% من التجارة العالمية ولا يتم تفتيش منه سوى 2 %، مشيرا إلى استحالة تفتيش كل الحاوية مما يتطلب دعم الدول من خلال توفير المعلومات الاستخبارية والتكنولوجيا لرصد الحاويات التي قد تحتوى على مواد غير قانونية.

وأضاف أن المكتب نجح في المساعدة على ضبط 101 طن من الكوكايين و9.2 مليون طن من الهيروين و59 طنا من القنب و1274 طنا من السلائف في غرب أفريقيا وغيره من الضبطيات من المواد المزيفة والحيوانات النادرة والسجائر والتبغ وذلك على مستوى العالم.

وتابع أن المكتب تبني برنامجا آخر للاتصالات عبر المطارات، وذلك بالتعاون مع الإنتربول ومنظمة الجمارك العالمية بهدف التصدي للشبكات غير المشروعة التي تروج المخدرات وغيرها، فضلا عن التعاون مع جامعة الدول العربية في إجراء دراستين هذا العام في مجال المواد الأفيونية، وهما: تقرير عن الطريق الجنوبي وتقرير عن المواد الأفيونية في أفريقيا.