كيف تحول «كلب الأهرام» من ضحية إلى متهم؟ (تقرير)

كتب: باهي حسن الثلاثاء 03-03-2015 13:08

شهدت الشبكات الاجتماعية، على مدار الأيام الماضية جدلا واسعا بسبب فيديو «ذبح كلب الأهرام»، الأمر الذي قررت بعده النيابة العامة إحالة مرتكبي الواقعة لمحكمة عاجلة.

بطل الواقعة الكلب «ماكس»، الذي وصفته وسائل الإعلام بـ«الكلب الوفي الذي دافع عن صاحبه»، ولكن قرار محكمة جنايات شبرا الخيمة، وتصريحات خطيبة المتهم بعد ذبح «الكلب» قد يبرر واقعة القتل، بحسب مستخدمو التواصل الاجتماعي.

وعاقبت محكمة جنايات شبرا الخيمة، الاثنين، صاحبى «الكلب ماكس» بالسجن المؤبد لكل منهما، بتهمة السرقة بالإكراه، باستخدام حيوان شرس، «كلب»، في القضية التي حملت رقم 24122 لسنة 2014، ووقعت أحداثها، 17 ديسمبر الماضي، بشبرا الخيمة، أصيب فيها 3 أشخاص، منهم المتهمان بقتل الكلب.

وأفادت تحريات المباحث، وشهادة الشهود، أن المتهمين «الهاربين» كانا يستخدمان الكلب في جرائم السرقة بالإكراه، والتحرش بالفتيات، والمشاجرات، وإرهاب المواطنين، وقالت مصادر أمنية في القليوبية إن أجهزة الأمن تبحث عن المتهمين لتنفيذ حكم المحكمة.

وعلق أحمد صلاح على فيديو عقاب المحكمة لصاحبي كلب الأهرام، قائلا: «يحيا العدل عشان البلطجية الإرهابين إلى بيستخدموا الكلاب كسلاح يأذون ويرهبون الناس بيه يقفوا عند حدهم».

وأضاف كمال محمود تعليقا على الحكم بالمؤبد على «أوشا» صاحب الكلب، قائلا: «يتحكم عليه غيابي ليه مش عارفين يمسكوه، كل يوم مرمي في مدينة الإنتاج»، وبغضب شديد قالت سهر الحضري: «لو صاحب الكلب استخدم ماكس في الغلط والبلطجة يبقى فعلا يستحق الإعدام».

تصريحات أمل جابر، خطيبة محمد حمدي أحد المتهمين بقتل «كلب الأهرام»، والتي قالت فيها إنها كانت ستتزوج في شهر فبراير الماضي، ولكن تأخر زواجها لأن الكلب عقر خطيبها في إحدى خصيتيه، ربما مثلت انحرافا في حجم التعاطف.

وأضافت «جابر» في مداخلة هاتفية لبرنامج «العاشرة مساء» مع الإعلامي وائل الإبراشي على قناة «دريم»: «خطيبي قالي مش هينفع نتجوز إلا لما أطمن على نفسي، ومش عاوز أظلمك معايا».

وانتقدت الاهتمام الإعلامي الكبير بواقعة ذبح الكلب، مشيرة إلى أن خطيبها يُعد مجنيًا عليه وتحوَّل لـ«متهم»، خاصة أن الكلب عضَّ 8 أشخاص غيره.

وحددت محكمة جنح شبرا الخيمة، الأربعاء، جلسة 4 مارس الجاري، لعقد أولى جلسات محاكمة المتهمين في واقعة تعذيب الكلب «ماكس»، والمعروفة إعلاميًا «بذبح كلب شارع الهرم».