١٠٠شخصية دولية منهم حائزون على «نوبل» يهاجمون «رايتس ووتش»: تخدم واشنطن

كتب: أ.ش.أ الثلاثاء 03-03-2015 11:21

شن الحائزان على جائزة «نوبل»، مايريد ماجوير، وأدولفو بيريز، ومعهما أكثر من مائة شخصية دولية وأكاديمية مرموقة، هجوما حاداً ولاذعا على منظمة «هيومان رايتس ووتش» الأمريكية المعنية بحقوق الإنسان حول العالم، وذلك في خطاب تم توجيهه إلى مدير المنظمة، كينيث روث.

ووثق الخطاب العديد من التجاوزات الخاصة بأداء تلك المنظمة، التي تدعى الحيادية والشفافية، والتى تشير بما «لا يدع مجالا للشك حول الطريقة الملتوية التي تتعامل بها تلك المنظمة التي تخدم توجهات ومصالح دول بعينها».

وعلى رأس هذه الاتهامات «وقوع المنظمة تحت تأثير الحكومة الأمريكية وخدمة توجهاتها، حيث يستعرض الخطاب العديد والعديد من الحالات الواضحة لهذا التأثير، إذ تمت الإشارة إلى سياسة ازدواجية المعايير الممنهجة، التي تعتبر أولى التجاوزات الجلية التي تنتهجها المنظمة الأمريكية»، فالمنظمة غضت الطرف كاملا عن السياسات الأمريكية التي أدت، كما يشير الخطاب، إلى انتهاكات عنيفة وخطيرة خاصة بحقوق الانسان دون أي إشارة أو إدانة من تلك المنظمة لذلك.

وأورد الخطاب أن «المنظمة لم تدن الأفعال الأمريكية في هاييتى، حينما اختطفت الولايات المتحدة الرئيس الهاييتى، وتسبب التدخل الأمريكى في 2004 في مقتل الآلاف، كما تجاهلت المنظمة انتقاد سياسات وكالة الاستخبارات الأمريكية وكذلك شهادات شهود العيان أوردتها صحف دولية (ديرشبيجل) الألمانية وقناة (بى بى سى) حول ما اقترفته وكالة الاستخبارات والقوات الأمريكية من فظائع وجرائم تعذيب واحتجاز قسرى في قاعدة باجرام الجوية في أفغانستان، وكذلك في السجون السرية التابعة للولايات المتحدة خارج أراضيها، مثل تلك السجون التي كانت موجودة على الأراضى الصومالية».

وأشار الكاتبان إلى أن تلك الازدواجية هي «نتاج مباشر لفقدان استقلالية» المنظمة، التي وصفوها بانتهاج سياسة «الباب الدوار»، حيث تم رصد العديد من الحالات التي تنقل فيها موظفون بين الإدارة الأمريكية ومناصب في المنظمة أو من حلف الناتو الذي تهيمن الولايات المتحدة عليه، وهو ما أدي إلى فقدان الشفافية وانحراف عن المهنية أدت إلى غض طرف المنظمة عن العديد من الجرائم التي ارتكبتها واشنطن، ومن أمثلة هؤلاء موظفون عملوا في المخابرات الأمريكية، وانتقلوا إلى العمل بوزارة الخارجية الأمريكية، حيث يربط الخطاب بين ذلك وسلوك المنظمة التي لا تستهدف الولايات المتحدة في العديد من الحالات.

كما أشار الخطاب إلى وجود خافيير سولانا، في مجلس إدارة منظمة «هيومان رايتس ووتش»، الذي شغل في السابق منصب سكرتير عام حلف «الناتو»، خلال ضربات الحلف ضد يوغوسلافيا.

كما انتقد موقعو الخطاب تجاهل المنظمة لانتقاد هجمات الحلف ضد سوريا والتى أدت إلى مقتل عشرات المدنيين السوريين، وكذلك مقتل 72 مدنيا ليبيا خلال حملة الحلف الجوية ضد ليبيا، ولكن قيام أعضاء المنظمة بمدح السياسات الأمريكية وحلف «الناتو» بدعوى أنها «تخدم الربيع العربى».

وطالب الموقعون على الخطاب بقيام المنظمة بتصحيح مسارها وإبعاد خافيير سولانا من مجلس إدارتها، ووقف سياسة الباب الدوار مع الحكومة الأمريكية والبدء في التحقيق في التجاوزات التي ارتكبت في عهد إدارة الرئيس بوش فيما يخص حقوق الإنسان.